السودان ثمانية أشهر من العبثية الفوضية الغوغاية الغاشمة . في مسرح العبث السوداني العبثي حدث ولا حرج .. !!! . لنحو الثمانية اشهر والسودان يمضي بخطي حثيثة في الدمار والهلاك التخريب الذاتي الممنهج . الحرب العبثية لم تبق ولم تزر حرب الديوك العمايا او العميان الطرشان الصمم . انها الشيطانية الموخلة في الافتراس والوحشية الحرب التي لا تعرف من العدو ومن الصديق. لكنها تمعن في القتل المعتمد المقصود بلا هدف ودون غاية . حرب الدمار الشامل لكل شيئ امامه البشر الطير الحجر والشجر الحشر . ليس من كائن كان في السودان سلم الجماد والاحياء علي حد سواء في خطر . الموت المجاني او ان شئت الموت سمبلا سمة خاصة وماركة حصرية تميزت بها الحرب السودانية منذ يوم 15 ابريل نيسان 2023م . الكل يقتل الكل لا استثناء ولا خيار ولا فقوش . الشباب الاطفال النساء الكهول العجزة وذوي الحالات الخاصة كلهم مستهدفهون وهم اهداف معاية لكلا الجانبين المتحاربين . لا خطوط حمراء ولا خطوط سوداء او بيضاء لا خطوط لا هوامش ولا فصول ولا حتي استراحة محارب. هذه الحرب المجنونة الغاشمة الظلمة لأهلها لا اخلاق فيها ولا أدب او حتي هدف تراه . الثورين الارعنين الاعميين في مستودع الخزف يدمرون يكسرون يخربون لا يهم في الامر أدني مسوغ . حرب غريب من نوعه في كل العالم منذ كون البشرية الي يوم الله هذا . حرب استخدم فيه الاغتصاب سلاح كانت النساء الضحية أي شيطان او ابليس يمكنه ان يشهر الاغتصاب كسلاح مهدد لآضعف الشرائح واكرمهم الامهات الاخوات الزوجات بناتنا فلذات اكبادنا من معزهم نحبهم ونموت من أجلهم . اغتصبت النساء من الزوجات والبنات والاخوات امام أعين ازواجهن واخوانهن والاقارب بتهديد السلاح . هذه الحرب انتهكت في كل السودانيين الجرأءة الشهامة المرءوة النخوة الاقدام الشجاعة والبسالة . انتهك رجولة السودانيين في وضح النهار وكل شيئ يتصل بالرجولة قتل ووأد وقبر . فقد قائل : مضي زمن كان يقال فيه ان الرجل يموت في في عرضه وماله . انتهكت كل العروض السودانية بصورة صارخة صادمة ابكت أعين العالم ونحن السودانيين صرنا كالاصنام البكم متفرجين مشاهدين للمشهد المأسوي دون ان يهتز فينا شعرة . فقد كل الاحاسيس والمشاعر العواطف والشجون لم نعد بشراً جرا ما حاق بنا . بعدنا اشواطاً كبيرة متقدمة جداً عن كل القيم والمبادئ الانسانية والاعراف والتقاليد وصرنا بعيدين جداً من الفطرة الطبيعة ومن الاديان السماوية غرباء . شرعنا القتل الانسان بسبب ودونه فلقاء هاتف محموله يقتل شاب في رعيان شبابه . النهب والسلب السرقة حللت شرعت حمدت ومجدت اصبح للنهابيين السارقين مغيين يمدحونهم كفارس وابطال قوم يتباهون بهم جهراً . انقلب حال السودان رأساً علي عقب الصورة المشوهة المقلوبة بالزاوية الحرجة المعكوسة تجد الاستحسان والتصفيق والتهليل ولله في خلقه شئون وشجون . السودان هذا الجرح المفتوح ، الجرح الدامي يمضي الي نهاياته المجهوله بتأني وهو يتأذي يقاسي الام الموت البطيئ . السودان يتلوي وجعاً الماً يصرخ يبكي ينتحب وينوح ولا احد يرثي لحاله لا احد يلطف او يشفق عليه ولا عليه من البواكي شيئ . قدر السودان ان يسوده وسيوس أمر قوم أقل ما يمكم ان تصفهم انهم ثلة من اناس الساديين النرجسيين . يمكنك ان تصفهن وتشير اليهم بالطغمة من الظلاميين الحاقدين علي انفسهم جلاديين منتقمين من مجتمعهم . انهم برابرة العصر الهمجيين من الترتر والمغول او الهكسوس . لا ادري انهم بقايا انسال الداحس والغبراء ام هم من البسوس لست اعلم . لكنهم في النهاية هم قتله . انهم مصاصي شاربي دماء البشر بلا حرج او أدني خجل . تمدد القبلية وشرعنتها علي حساب الروحه القومية السودانية التهديد الاكبر لأستمرار السودان دولة موحدة . طيران الجيش اصبح مهدداً فهو يقتل الكل حتي منتسبيه يسلمون منه كما لم يسلم منطقة او قرية ومحلية والاستهداف بالطيران . قوات الدعم السريع تعيث العبث في كل مكان مخلفاً ورائها الخوف والرعب والارهاب في نفوس الشعب السوداني , فما حجتكم انتم تقتلون الانسانية في الناس وانتم تقتلون الشعب الاعزل وتقتلون الأمة وتدمرون الاجيال والمستقبل . ما الذي ستجنونه بعد ان تدك ألأرث التاريخي الحضاري الجغرافي من ماضي حاضر ومستقبل. وما المحصلة النهائية بعد دمار وخراب البني التحتية والمقومات البشرية المكتسبات من الموارد والمعوال الانتاجية من المزارع والمصانع والشركات وكل مرافق الخدمات الخدمات الضروري الهامة في البلد . كل مستقبل السوداني الان توقف وصار في خبر كان لا رياض الاطفال لا مدارس لا الجامعات التلاميذ الطلاب لا الباحثين . الكل أضحي ضحية والجلاد ماضي في رعونته البليدة لا يأبه لا يفقه ولا يدري ما الذي يفعل لأنه عدو الشعب الاول . الجلاد ولايهمه ان يهلك كل الشعب والامة في هو مستعد ان يتربع علي عرش الجاجم قائلاً ان ربكم الاعلي . الانتشاء والزهو والخيلاء انه الكبر والافتراء موت الاحساس بالمسئولية وغياب الضمير والعقل معاً في سفر . فما الذين تريدون الوصول اليه اكثر من صار الان . لا أفق سياسي ولاحسم عسكري لهذه الحرب العينة بأمتياز ولا ضوء في نهاية نفقه ان وجد له نفقاً . اليس من بينكم رشيد حكيم . الا يوجد بينكم من يخشي في قتل .. بالله فوقوا الي رشدكم تحكموا الي ضمائركم عقولكم ارجعوا الي ربكم الله عسي يفتقدك برحمته ولعله يرضي عنكم يهديكم سوي السبيل . المجد لله في الاعلي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة . لا للحرب .. أوقفوا الحرب العبثية الفوضوية !!! . [email protected]