بالمختصر ما كان لهذه الحرب الحاليه ان تقوم لولا أن هناك إجماع و حراك شعبى كبير قاد لاسقاط نظام (الانقاذ) وكان هدفه بلا شك التغير . و من سردية التاريخ ، ما من تغير، او ثورة الا صحبها صراع بين النظام المنهار القديم، والنظام الثورى الجديد . الحرب الحاليه أساسها صراع بين القديم متمثل فى أركان نظام الانقاد بايولوجته ونهجه ومصالحه وامتيازته وبين مكونات التغير ككيانات مختلفه مسمى او إجماع شعبى مؤيد للتغيير فى أهدافه وغاياته،. للحقيقه والتوضيح ان نظام الانقاذ فقد مقومات بقاءه واستمراره حتى ان بعض من قادته وأركانه قد انفضوا من حوله واصبحوا ينشدون إصلاحه. لكن استضم ذلك باجماع شعبي كبير ضد بقاء النظام كليا ، حتى من بعض مناصرى ومفكرى ومنظرى النظام نفسه . وكان اكبر المناصرين للانقاذ والجناح القوى هو الدعم السريع . والتى لولا ابتعاده وتنحيه عن حماية النظام لما استطاع الإجماع الشعبي الشبابى إسقاط النظام .. من مجريات الأحداث والحرب الحاليه اتضح ان الدعم السريع كان يناصر النظام وفقا لرؤيته الخاصه وقراءة المشهد السياسيى والتاريخى من منظوره وليس رؤية الانقاد كنظام متأرجح ومتقلب الاطوار ، وفوق ذلك له قائد ملهم له طموحه الشخصى وقدرته على التكيف مع الوقائع والأحداث وقراءتها بواقعيه ومتطلبات العصر والتعامل مع العالم . وفى خضم الصراع المتسارع بين القديم المباد (الانقاذ ) وقوى التغير المختلفه والمتشاكسه . وجد قائد الدعم السريع بقواته المتطوره الناهضه وجد نفسه بين سندان القوة القديمة الخشنه التى كان يناصرها ، وبين مطرقة القوة الناعمة التى تنشد التغير بدون قوه ماديه تحميها . ربما هنا تبرز القدريه والالهام فى سنة الكون ، كما فى سيرة التاريخ . للاعتبار والعبره .، ! المصلحون جميعا بكل مسمياتهم على مر النشاط البشرى قديمه وحديثه – [التى لسنا بحاجه لذكرهم حتى لا نقع فى فخ منصوب وتهافت فلسفى غير مرغوب فيه] يأتون من خارج المألوف المعتاد كأفراد او نظرية . هنا وجد قائد السريع وقواته هى التى تملك القدره والقوه الخشنه والمؤهلات المعنويه والذهنيه لإدارة التغير الذى هو الآن سبب الحرب ومآلاتها . لهذا لا يهولن احد من امر هذه الحرب .. والذى لن تنتهى فى منتصف الطريق لأنها مرهونه بالتغير الشامل الكامل والتقدم إلى الأمام او هزيمة التغير بالرجوع للخلف حيث الدمار الشامل والانهيار الكامل . وهذه سنة الكون لا مفر منها ..!! [email protected]