يعيش سكان مدنية القطينة في ولاية النيل الابيض حالة من الخوف والهلع بعد انسحاب القوات المسلحة السودانية من المدنية بالكامل وبسط الدعم السريع سيطرته عليها . وقال شهود عيان في حديثهم إلى "الراكوبة" إن القطينة خالية تماماً من أي مظاهر عسكري سواء كانت جيش اواجهزة الشرطية منذ 20 ديسمبر العام الماضي فضلاً عن انسحاب الجيش من الطريق الرئيسي الذي يربط الخرطوم بالقطينة وكوستي مضيفاً أن هناك افراد قاموا بإخطار المواطنين في الساعات الاولى من صباح يوم 20 ديسمبر2023م ، بخبر انسحاب الجيش، طالبين منهم مغادرة المنازل فوراً . فيما أكدت مصدر أمني صحة انسحاب الجيش من مدنية القطينة، متوقعاً أن يكون لديهم خطة محكمة وتفسير منطقي لهذا الانسحاب الذي سبقه اغلاق كامل لمستشفى القطينة التعليمي وسوق القطينة والمحال التجارية وجميع الصيدليات والمرافق الحكومية بالمدنية فيما غادر عدد كبير من المواطنين المنطقة . في الاثناء قال شهاد عيان إلى "الراكوبة" إن قوات الدعم السريع سيطرت على القطينة يوم 21 ديسمبر العام الماضي وقامت باقتحام قسم شرطة القطينة ورئاسة المحلية ومقر جهاز المخابرات ومعسكر اللواء 26 بالقطينة الشهير بمعسكر "عيسى بشارة" ونصب ارتكازتها في طرقات المدنية لافتاً إلى أنهم قاموا باعادة مستشفى القطينة التعليمي للخدمة وفتح سوق القطينة بجانب تكوين لجان احياء وتنصيب عمدة لإدارة شؤون المحلية . فيما شكا موطن ل"الراكوبة" عن استمرار انقطاع جميع شبكات الاتصال والانترنت بالقطينة وأضاف (20)يوماً وما تزال الشبكات خارج الخدمة بجانب ارتفاع اسعار السلع وخاصة السكر الذي وصل سعر الكيلو إلى (2500) جنيه سوداني بدلاً عن ( 1400) جنيه سوداني.