شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان "الدعامة" إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله    شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان "الدعامة" إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله    الإعلامية والشاعرة داليا الياس ترد على إتهام الجمهور لها بالتسبب في فصل المذيع الراحل محمد محمود حسكا من قناة النيل الأزرق    شاهد بالفيديو.. الجمهور الجزائري يحتفل بالرقص على أنغام الأغنية السودانية: (السوداني حُر)    شاهد بالصور.. فنان الثورة السودانية يكمل مراسم زفافه بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. أثناء إحتفاله بزفافه.. الفنان أحمد أمين يُصِر على زميله عثمان بشة بالتفكير في الزواج والأخير يرد: "أبشر"    عثمان ميرغني يكتب: المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان    بريطانيا تفرض عقوبات على قادة ميليشيا الدعم السريع    تجمع الأطباء السودانيين بالولايات المتحدة (سابا) يقود مبادرات لإنقاذ المؤسسات الصحية    جَان ثِري    في أقل من شهر تلقى قطاع الطاقة والنفط في السودان ثلاث ضربات موجعة    بين الغياب كعقاب والغياب كحاجة نفسية    بعثة الأهلي الأبيض في ضيافة الرومان    القوز أبوحمد يهزم المريخ بورتسودان    بعد مباراة ماراثونية.. السعودية تقصي فلسطين وتحجز مقعدها في نصف نهائي كأس العرب    لجنة التحصيل غير القانوني تعقد أول اجتماعاتها    رئيس الوزراء يشهد تدشين الربط الشبكي بين الجمارك والمواصفات والمقاييس    أطعمة ومشروبات غير متوقعة تسبب تسوس الأسنان    جود بيلينغهام : علاقتي ممتازة بتشابي ألونسو وريال مدريد لا يستسلم    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً    شاهد بالفيديو.. بطولة كأس العرب تشهد أغرب لقطة في تاريخ كرة القدم    والي الخرطوم يبحث مع بنك السودان المركزي تمويل إعادة تأهيل مشروعات البنى التحتية والتمويل الأصغر    "أوب-أوب-أوب، مثل رشاش صغير" .. ترامب يتغزل بشفتي المتحدثة باسم البيت الأبيض – فيديو    محمد صلاح.. الجانب الخفي في شخصية لا تعرف الاستسلام    ليفربول يتماسك ويهزم إنتر بركلة جزاء متأخرة    الدونات واللقيمات ترفع خطر السكري بنسبة 400%    الإعلامية سماح الصادق زوجة المذيع الراحل محمد حسكا: (حسبي الله ونعم الوكيل في كل زول بتاجر بي موت زوجي.. دا حبيبي حتة من قلبي وروحي انا الفقدته وفقدت حسه وصوته وحبه)    السيسي يحبط خطة "تاجر الشاي المزيف في السودان".. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟    حَسْكَا.. نجمٌ عَلى طَريقته    قوات الجمارك بكسلا تحبط تهريب (10) آلاف حبة كبتاجون    وفاة إعلامي سوداني    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    بيل غيتس يحذر : ملايين الأطفال قد يموتون بنهاية هذا العام    هيئة مياه الخرطوم تعلن عودة محطة كبيرة للعمل    شاهد بالفيديو.. العروس "ريماز ميرغني" تنصف الفنانة هدى عربي بعد الهجوم الذي تعرضت له من صديقتها المقربة الفنانة أفراح عصام    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    رئيس مَوالِيد مُدَرّجَات الهِلال    تنويه عاجل لهيئة مياه الخرطوم    تصريحات ترامب المسيئة للصومال تثير غضبا واسعا في مقديشو    قرار عاجل لرئيس الوزراء السوداني    حريق سوق شهير يسفر عن خسائر كبيرة للتجار السودانيين    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    إدارة التعدين بولاية كسلا تضبط (588) جرام و (8) حبات ذهب معدة للبيع خارج القنوات الرسمية    محافظ بنك السودان المركزي تزور ولاية الجزيرة وتؤكد دعم البنك لجهود التعافي الاقتصادي    إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطرة بنهر النيل    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    إحباط تهريب أكثر من (18) كيلوجرامًا من الذهب في عملية نوعية    وصول 260 ألف جوال من الأسمدة لزراعة محاصيل العروة الشتوية بالجزيرة    مصر.. تحذيرات بعد إعلان ترامب حول الإخوان المسلمين    شاهد.. بعبارة "كم شدة كشفت معادن أهلها" صورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تزين شوارع العاصمة السودانية الخرطوم    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكم جديد بسجن عمران خان 14 عاماً بعد يوم من سجنه لعشرة أعوام
نشر في الراكوبة يوم 31 - 01 - 2024


التعليق على الصورة،
عمران خان تعرض لمحاولة اغتيال خلال قيادته مسيرة لأنصاره
30 يناير/ كانون الثاني 2024
آخر تحديث قبل ساعة واحدة
قضت محكمة باكستانية بالسجن 14 عاماً على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، وزوجته بشرى بيبي، يوم الأربعاء، وهو الحكم الثاني على خان وزوجته بعد يوم واحد من الحكم بسجنه 10 سنوات.
ويأتي الحكمان قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات العامة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، والتي مُنع خان من الترشح فيها.
جاءت الأحكام الأخيرة على خان، الذي أطاح به خصومه من منصب رئيس الوزراء عام 2022، وهو يقضي بالفعل عقوبة السجن لثلاث سنوات بتهمة الفساد.
وقال لاعب الكريكت السابق، إنّ العديد من القضايا المرفوعة ضده لها دوافع سياسية.
وتمحورت قضية الأربعاء أمام المحكمة حول اتهاماتٍ بشأن هدايا من حق الدولة، تلقّاها هو وزوجته أثناء توليهما منصبيهما.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
* * * *
قصص مقترحة نهاية
أما الحكم الذي صدر ضده الثلاثاء بالسجن 10 سنوات، فكان بسبب إدانته بتهمة تسريب وثائق حكومية سرية. ويُعتقد أنّه سوف ينفّذ العقوبتين بشكلٍ متزامن، على الرغم من عدم تأكيد ذلك.
كما أمرت المحكمة الزوجين بدفع غرامة قدرها حوالي 1.5 مليار روبية (5.3 مليون دولار).
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقال حزب خان "حركة إنصاف" الباكستاني (PTI)، إنّ الحُكم يمنع زعيمهم من العمل السياسي في المستقبل، وسوف يستبعده لعشر سنوات من تولي منصب عام.
وقال محامو خان إنّهم سيقدمون استئنافا أمام المحكمة العليا الباكستانية في كلتا الحالتين.
واعتُقل رئيس الوزراء السابق ونجم الكريكيت الدولي منذ أغسطس/آب الماضي، حيث قضى معظم فترة حكمه في سجن أديالا في روالبندي.
ونُقلت زوجته بشرى بيبي، التي كانت في الحبس الاحتياطي، إلى السجن الأربعاء، وكانت بيبي عادةً بعيدةً عن الأنظار خلال فترة وجود زوجها في المنصب. وتزوج الاثنان في عام 2018، قبل أشهر من انتخاب خان رئيسا للوزراء.
ونفى كلاهما بشدة الاتهامات التي وجهتها لهما هيئة مكافحة الفساد الباكستانية بأنّهما باعا أو احتفظا بهدايا الدولة التي حصلا عليها في منصبهما لتحقيق مكاسب شخصية. وشملت هذه الهدايا مجموعة مجوهرات من ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان.
ووصف حزب خان القضايا المرفوعة ضدّه بأنّها ملفقة، وقال إنّ المحاكمات جرت تحت الإكراه في "محاكم الكنغر"، حيث تم تسريع الإجراءات.
وأكد على أنّ الحكم الصادر الأربعاء يُبشّر "بيوم حزين آخر في تاريخ نظامنا القضائي"، مشيراً إلى أنّ القضاء "يجري تفكيكه".
وزعم الحزب أنّ إجراءات المحاكمة لم يتم فيها "أيّ استجواب متبادل، أو التوصل إلى حجة نهائية لإصدار الحكم، ويظهر القرار وكأنه عملية محددة مسبقًا".
وقال محامو خان أيضاً إنّه لم يحصل على فرصة للدفاع عن نفسه في المحاكمة التي حدثت بسرعة أكبر من المتوقع. وقال صحفيون في المحاكمة إنّ القاضي قرأ أيضاً الأحكام بينما لم يكن خان أو زوجته بيبي أو فريقهما القانوني في قاعة المحكمة.
وصرّحت عليما خان، شقيقة عمران خان لبي بي سي من خارج سجن أديالا، بأنّ هناك ارتباكاً بشأن الوقت الذي كان من المفترض أن تبدأ فيه القضية.
ولم يعلق خان رسمياً بعد على الحكم الصادر الأربعاء. وكان قد انتقد الحكم الصادر الثلاثاء، حين أدانه القاضي بالكشف عن وثيقة سرية والإضرار بالعلاقات الدبلوماسية.
الانتقام بالتصويت
وبعد صدور الحكم، طلب خان من أتباعه في بيان على منصة إكس (تويتر سابقا) "الانتقام من كل ظلم في صناديق الاقتراع والتصويت في انتخابات 8 فبراير/شباط، مع التزامكم السلمي".
وحتى قبل صدور هذه الأحكام، كان الكثيرون يشككون مسبقاً في مصداقية الانتخابات التي ستجرى الخميس المقبل، بالنظر إلى مدى تهميش خان وحزبه.
وتنفي السلطات قيامها بحملة قمع لحزب حركة إنصاف، لكنّ العديد من قادتها يقبعون الآن خلف القضبان أو انشقوا أو هربوا، فيما يتنافس مرشحوها كمستقلين.
واعتقل الآلاف من أنصار الحزب بعد احتجاجات، كانت عنيفة في بعض الأحيان، عندما اعتقل خان في مايو/ أيار الماضي.
كما جُرّد الحزب من رمزه وهو مضرب الكريكيت، وهو رمز مهم في بلدٍ تنخفض فيه معدلات معرفة القراءة والكتابة للسماح للناخبين باختيار مكان التصويت على أوراق اقتراعهم.
أسباب حكم الثلاثاء
قال ناطق باسم "حركة إنصاف" لوكالة فرانس برس الثلاثاء، "حُكم على كلّ من رئيس الوزراء السابق عمران خان ونائب رئيس (حزب حركة إنصاف) شاه محمود قرشي بالسجن عشرة أعوام في هذه القضية".
وتتمحور القضية حول كيفية تعامل الرجلين مع برقية أرسلها سفير باكستان لدى الولايات المتحدة، جاء فيها وفق خان أنّ واشنطن كانت متواطئة في مؤامرة لطرده من منصبه في العام 2022. ونفت الولايات المتحدة والجيش الباكستاني هذا الاتهام.
وكان قد وُجّه الاتهام إلى عمران خان في أكتوبر/تشرين الأول بموجب قانون الأسرار الرسمية الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية. وعقدت المحاكمة في سجن أديالا بحضور محاميه وبعض أقاربه وعدد قليل من الصحافيين فقط.
وندد حزبه بأنّ هناك "عدالة زائفة بدون وصول الصحافة والجمهور" وأعلن عزمه استئناف الحكم.
وقال توصيف أحمد خان، الناشط الحقوقي والمحلل السياسي "إنّها مهزلة للعدالة، وعلى ما يبدو، المقصود منها منعه من الحصول على أغلبية في البرلمان، لكنّ شعبيته سترتفع لأن عدد أنصاره سيزداد بعد هذا الظلم الكبير".
ويتمتع عمران خان، نجم الكريكت السابق الذي وصل إلى السلطة عام 2018 وأُقيل بموجب مذكرة لحجب الثقة عنه في أبريل/نيسان 2022، بدعمٍ شعبيٍ هائل في باكستان.
لكنّ حملة التحدي التي قام بها ضد المؤسسة العسكرية القوية أعقبها رد فعل عنيف.
وتنظّم الدولة الواقعة في جنوب آسيا والتي يتخطى عدد سكانها 240 مليون نسمة انتخابات عامة في الثامن من فبراير/شباط، لكنّ منظمات حقوقية تشكك في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب خان.
ورُفض ترشيح خان ومعظم قادة حزبه للانتخابات، ومنع الحزب من تنظيم مسيرات، وقُيّدت وسائل الإعلام الخاضعة لرقابة شديدة في تغطيتها للمعارضة، ما دفع بحملة الحزب الانتخابية بأكملها تقريبًا إلى الانتقال إلى الإنترنت.
ويعتبر حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي شغل منصب رئيس الحكومة ثلاث مرات بدون أن يكمل أيّاً من ولاياته، الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.
وقد عاد نواز شريف إلى باكستان في أكتوبر/ تشرين الأول، بعد أربع سنوات من المنفى في لندن، وقال بعض المحللين السياسيين أنّه وقع اتفاقاً مع الجيش، والذي كان يتهمه حتى فترة قريبة بأنّه أقاله من السلطة عام 2017 لتشجيع فوز عمران خان في الانتخابات بعد سنة.
وكانت المحكمة العليا الباكستانية قد أمرت بالإفراج الفوري عن رئيس الوزراء السابق عمران خان، وأعلن قضاة المحكمة في 11 مايو/أيار 2023 أنّ الشرطة تصرفت بشكل غير قانوني باعتقال خان في التاسع من مايو/ أيار فيما يتعلق بقضية فساد.
وأثار اعتقال خان موجة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وقتل 10 أشخاص على الأقل في اشتباكات ومواجهات بين أنصاره والشرطة، وكثّف الجيش من انتشاره في عدة أماكن في محاولة للسيطرة على الحشود الغاضبة.
ويواجه خان عشرات التهم، من الفساد إلى الفتنة، منذ الإطاحة به بعد خسارته في تصويت على الثقة أمام البرلمان العام الماضي.
لماذا اعتُقل؟
تقول الحكومة الباكستانية إنه احتُجز بسبب عدم تعاونه مع السلطات في التحقيق في شبهة فساد تدور حوله.
ويُزعم أنه أثناء توليه رئاسة الوزراء، حصل على قطعة أرض قيمتها ملايين الدولارات كرشوة مقابل خدمات سياسية.
* * *
واعتمد قرار الحكومة الباكستانية على تحقيق أجرته الوكالة الوطنية البريطانية حول أكبر قطب عقارات باكستاني يدعى مالك رياض حسين متهم ب "غسيل الأموال".
ويُزعم أن حسين أعطى الأرض إلى "صندوق قادر"، الذي أنشأته زوجة خان الثالثة، بشرى بيبي. وقال خان الذي ينفي الاتهامات، إن الأرض تم التبرع بها لأغراض خيرية.
ونفى حسين تورطه في غسيل الأموال. لكن موقفه من رواية أنه تبرع بالأرض مقابل خدمات غير معروف.
وكان حسين قد مثل أمام محققي مكتب المحاسبة والمساءلة الوطني الباكستاني في وقت سابق من هذا العام وتقدم ببيان حول قضية "صندوق قادر"، لكن لم يعلن عنه في وسائل الإعلام.
من هو عمران خان؟
عمران خان نجم كريكيت دولي سابق انتخب رئيسا لوزراء باكستان في 2018 بعد أن تعهد بمكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد.
لكن تلك التعهدات لم يتم الوفاء بها، وعانت ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم من أزمة مالية.
وقد أدت سلسلة من الانشقاقات في أواخر مارس/آذار الماضي إلى حرمانه من الأغلبية البرلمانية، ولم يفلت من اقتراح المعارضة لحجب الثقة عنه.
وقالت تقارير إنه لم يحظ بقبول لدى المؤسسة العسكرية القوية، ويُعد الجيش لاعبا مهما وراء الكواليس في باكستان التي تمتلك سلاحا نوويا.
بالعودة إلى عام 2018، كان خان قد رسم رؤية ل "باكستان الجديدة" عندما وصل إلى السلطة.
فقد تحدث نجم الكريكت السابق، الذي يصنف نفسه الآن على أنه مصلح تقي لمكافحة الفقر، عن حلمه في بناء "دولة الرفاهية الإسلامية" حيث يتم تقاسم الثروة. وقدم وعودا طموحة شملت إصلاح النظام الضريبي في البلاد ومكافحة البيروقراطية.
وبدلا من ذلك، ارتفع التضخم وانخفضت قيمة العملة الباكستانية "الروبية" وأصبحت البلاد مشلولة بسبب الديون، مما أثار الغضب والانتقاد بأن خان قد أساء التعامل مع الاقتصاد.
وكان خان قد تعهد بعدم السعي للحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي (آي إم إف)، لكن انتهى به الأمر إلى التفاوض على خطة إنقاذ بقيمة 6 مليارات دولار لمعالجة أزمة ميزان المدفوعات.
ويعد عمران خان، البالغ من العمر 70 عاما، منذ فترة طويلة أحد أشهر الوجوه الباكستانية على المستوى الدولي، وقد كافح لسنوات لتحويل الدعم الشعبي إلى مكاسب انتخابية.
وكان قد أطلق حزب حركة الإنصاف الباكستانية (بي تي آي) في عام 1996، لكن لم يظهر ذلك الحزب حتى الانتخابات العامة لعام 2013 باعتباره لاعبا مهما على المستوى الوطني. وبعد 5 سنوات، دفعته انتخابات ملحمية إلى السلطة.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
حقق حزب حركة الإنصاف الباكستانية بقيادة خان مكاسب هائلة في معقل رئيس الوزراء السابق نواز شريف في عام 2018
فقد حقق حزب حركة الإنصاف الباكستانية مكاسب هائلة في معقل رئيس الوزراء السابق نواز شريف، مقاطعة البنجاب، والتي تضم أكثر من نصف مقاعد الجمعية الوطنية المنتخبة مباشرة، والبالغ عددها 272 مقعدا.
وكان يُنظر إلى خان على أنه مرشح "التغيير"، وكان تعهده بإقامة طبقة جديدة كاملة من السياسيين نظيفي اليد متناغما مع الناخبين الذين خاب أملهم في النظام السياسي القديم.
لكن كان يُنظر إليه أيضا على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل للجيش الذي، على الرغم من نفي الجانبين، اتُهم بالتدخل لقلب الرأي ضد منافسيه.
ويقول العديد من المراقبين إن مشكلته الأكبر كانت خسارة دعم الجنرالات الذين يهيمنون على باكستان منذ الاستقلال عام 1947.
فقد وجد القادة المدنيون الذين سعوا إلى معالجة بعض المشاكل الجذرية في باكستان أنفسهم في مسار تصادمي مع المؤسسة العسكرية في الماضي. ولم يشهد أي رئيس وزراء على الإطلاق فترة ولاية كاملة مدتها 5 سنوات في تاريخ البلاد.
وشهدت باكستان انقلابات عسكرية وعمليات إطاحة بقادة منتخبين ديمقراطيا على نحو ترك البلاد تحت حكم الجيش بشكل مباشر مدة 33 سنة من إجمالي 75 منذ الحصول على الاستقلال.
غير أن قيادة الجيش الحالية في باكستان تقول إنها ليست طرفا في التطورات السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد.
كما وجد عمران خان نفسه يفتقر إلى الأصدقاء السياسيين. وقد اتُهم بتهميش خصومه حيث سُجن العديد منهم بتهم فساد خلال فترة ولايته، واتحد أعداؤه للإطاحة به من السلطة.
من شاب لعوب إلى مصلح تقي
ولد عمران خان عام 1952 لأب مهندس مدني، وترعرع هو وشقيقاته الأربع في لاهور، حيث تلقى تعليمه قبل أن يدرس في جامعة أكسفورد.
وقد ظهرت موهبته في لعبة الكريكت خلال تلك السنوات، وأدت إلى مسيرة دولية لامعة امتدت لعقدين من الزمن، وبلغت ذروتها بالفوز بكأس العالم عام 1992.
صدر الصورة، FAIRFAX VIA GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
قاد عمران خان باكستان للفوز بكأس العالم للكريكت عام 1992
وفي شبابه كان ينظر إليه على أنه شاب مستهتر في حلبات نوادي الليل في العاصمة البريطانية لندن، على الرغم من أنه ينفي أنه شرب الكحول على الإطلاق.
وبعد أن قاد باكستان للفوز بكأس العالم في الكريكت في عام 1992 تقاعد من اللعبة واتجه إلى جمع تبرعات بملايين الدولارات لتمويل مستشفى للسرطان تخليدا لذكرى والدته.
وقد أدى هذا الانغماس في العمل الخيري إلى دخوله عالم السياسة، وتخلص من صورته كشاب مشهور لعوب.
ولقد جعله مظهره الشاب وحياته الخاصة محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية لعقود.
وفي عام 1995، عندما كان يبلغ من العمر 43 عاما، تزوج من جيميما غولدسميث، الوريثة البريطانية البالغة من العمر 21 عاما حينئذ، وهي ابنة السير جيمس غولدسميث أحد أغنى رجال العالم في ذلك الوقت. وقد أثمر الزواج ولدين ولكن تم الطلاق في عام 2004.
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
تزوج عمران خان من جميما غولدسميث في عام 1995، وهما في هذه الصورة مع الأميرة ديانا
وكان زواج عمران خان الثاني في عام 2015 من الصحفية ريهام خان، وهو الزواج الذي استمر أقل من عام.
وتزعم مذيعة الأرصاد الجوية السابقة في بي بي سي أنها تعرضت للترويع من قبل مؤيديه، وكتبت مذكرات تحكي فيها كل شيء.
وتزوج خان مرة أخرى بعيدا عن الأضواء في عام 2018. وقد وُصفت زوجته الثالثة بشرى واتو، وهي أم لخمسة أبناء، بأنها مستشارة روحية له، ويقول المراقبون إن هذه الزوجة تتماشى بشكل جيد مع صورته العامة التي تتعلق بالتزامه الديني.
"طالبان خان"
ويؤيد عمران خان، كسياسي، الليبرالية علنا، لكنه في الوقت نفسه يميل إلى القيم الإسلامية والمشاعر المعادية للغرب.
وقد شهد عهده ارتفاعا ملحوظا في التشدد الإسلامي في باكستان، وعزز المتطرفون الدينيون مواقعهم هناك.
وقد تعرض خان لانتقادات باعتباره متعاطفا مع طالبان، ووصفه المعارضون بأنه "طالبان خان".
وواجه احتجاجات في عام 2020 بعد أن وصف خان زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن بالشهيد.
التعليق على الفيديو،
من الكريكت إلى قيادة باكستان…من هو عمران خان؟
وكانت باكستان، وهي حليف قديم للغرب، في عهده مترددة في "الحرب على الإرهاب"، كما واصلت تعزيز العلاقات مع الصين تحت قيادته، وقد امتنعت مؤخرا عن التصويت في الأمم المتحدة على الغزو الروسي لأوكرانيا.
و لم تتحسن خلال فترة ولايته علاقات باكستان المتوترة مع جارتها الهند، منافستها التاريخية.
ومع ذلك، يمكن لخان أن يشير إلى بعض النجاحات.
فسجل باكستان فيما يتعلق بمكافحة وباء كورونا كان الأفضل في جنوب آسيا، وحقق برنامج التخفيف من حدة الفقر تقدما.
شهباز شريف
وقاد زعيم حزب الرابطة الاسلامية شهباز شريف، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، البالغ من العمر 70 عاما، قوى المعارضة في البرلمان للإطاحة بخان وجرى تكليفه بمنصب رئيس الوزراء.
صدر الصورة، reuters
التعليق على الصورة،
تولى شهباز شريف منصب رئيس الوزراء بعد سحب الثقة من عمران خان
وكان شهباز شريف لسنوات رئيسا لوزراء إقليم البنجاب وله سمعة كمسؤول فاعل.
وكان الجيش قد نظر إلى خان وأجندته المحافظة بشكل إيجابي عندما فاز في الانتخابات في 2018، لكن هذا الدعم تضاءل بعد خلاف حول تعيين رئيس المخابرات العسكرية النافذ، والمشاكل الاقتصادية التي أدت إلى أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عقود.
وكان خان قد أثار عداء الولايات المتحدة طوال فترة ولايته حيث رحب باستيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان العام الماضي، واتهم الولايات المتحدة مؤخرا بالوقوف وراء محاولة الإطاحة به، وهو الأمر الذي نفته واشنطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.