عودة الاتصالات والانترنت لمدن دارفور بهذه السرعة عقب التهديدات من طرف الدعم السريع يعني فعلياً ان سبب انقطاع الخدمة طيلة العشرة اشهر السابقة لم تكن لاسباب خارجة عن الارادة انما بأمر مباشر . يا ترى من هاجوا وماجوا خلال اليومين الماضيين بسبب فصل الخدمة عن بورتسودان وحدثونا عن الجرائم الموجهة ضد المواطن هل سيتحدثون عن هذه الجريمة ام ان الامر عادي بل ومستحق لانها تخص اهل دارفور ؟ هل يستحق ما عاناه اهل دارفور من حرمان في حق اساسي طيلة عشرة اشهر التعاطف وادانة الطرف المتسبب ام سنتحدث فقط عن انقطاع الخدمة لمدة عشرة ساعات فقط في المناطق الاخرى ؟ هل سنرى الاعيسر ومبارك المهدي وغيرهم يتسابقون لادانة هذه الجريمة ايضاً ام ان الامر مثلها ومثل حرب مدمرة وابادة استمرت ل20 سنة في دارفور صمتم عنها بل كنتم تإيدونها وعندما بلغت الحرب الخرطوم عرفتم معنى الوطنية واجرام المليشيا ؟ بالله عليكم لا تصدعوا رؤوسنا بالحديث عن الوطنية والخيانة لان اقصى ما تفهمونه عن الوطن هي مصالحكم ومنهوباتكم وسامقاتكم وفارهاتكم وبطونكم. لا تحدثونا عن الكرامة والسيادة لان هذه تخص السودان التي في جيوبكم وكروشكم لا سودان الجميع لا تحدثونا عن الدين والاخلاق فوالله ان الشيطان يستحي من افعالكم. عندما يستحق اهل دارفور ما يستحقه اهل الوسط والشرق واهل الشمال والجنوب حينها لن نحتاج لحروب لان هذه الحروب ماهي الا سخط الظلم والدناءة التي فيكم. ملحوظة: سابقاً مثل هذا المنشور كان يصنف انه (كسير تلج) للدارفوريين، الحمد الله انهم الان يتقلبون بكروشهم في قصر البرهان ببورتسودان اما انا فاتحدث عن الانسان في دارفور وغيرها الانسان الذي لا تعرفونه انتم ولا هم.