أكد الجيش مساء الجمعة نجاحه في توحيد قاعدتيه الرئيسيتين بالمدينة، وهو إنجاز استقبله الجنود والمواطنون بالاحتفال. في المقابل، رفضت قوات الدعم السريع الاعتراف بأي تقدم للجيش، متهمة إياه بنشر الدعاية في وقت تزعم فيه اقترابه من الهزيمة. منذ بدء الصراع في أبريل للسيطرة على البلاد، أدت الحرب إلى خسائر فادحة بشرية وتهجير لملايين الأشخاص، مع تحذيرات من احتمال وقوع مجاعة. وكانت قوات الدعم السريع قد استولت على معظم أجزاء الخرطوم وضواحيها بالإضافة إلى مناطق واسعة في غرب كردفان ودارفور مع بداية النزاع. على الرغم من أن الجيش استطاع الحفاظ على قواعده داخل العاصمة، إلا أنه لم يحقق تقدما ملحوظا حتى مطلع العام الجاري، حيث بدأ استخدام الطائرات المسيرة بشكل أكثر فاعلية، مما ساعده في توسيع نطاق سيطرته حول العاصمة. مازالت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء شرقية من أم درمان ومنطقة امبدة الحيوية، حيث تنشر قناصتها في نقاط استراتيجية. على الرغم من انقطاع الإنترنت لأسبوعين، تمكنت صور الاحتفالات بالتقدم العسكري من الظهور للعامة. و يروي سكان أم درمانوالخرطوم معاناتهم من تجاوزات قوات الدعم السريع، بما في ذلك الإجبار على ترك المنازل، النهب، والاعتداءات الجنسية. الولاياتالمتحدة وجهت اتهامات لهذه القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، خاصة في غرب دارفور. وفيما يواجه الجيش اتهامات مماثلة بسبب حملته الجوية، ينفي كلا الطرفين هذه الاتهامات، مع وعود من قوات الدعم السريع بمحاسبة أي مخالفين. مؤتمر دولي حول السودان في فرنسا تستضيف فرنسا المؤتمر الدولي حول السودان في منتصف نيسان/أبريل في باريس الذي يهدف إلى "تسليط الضوء على هذه الأزمة الخطيرة للغاية" التي يجب ألا ينساها المجتمع الدولي، وفق أوساط وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه. وقال الوزير ستيفان سيجورنيه الأربعاء إن المؤتمر الذي سيعقد حول السودان ينبغي أن يتيح جمع التمويل اللازم للبلاد التي مزقتها الحرب المستمرة منذ نيسان/أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.