بلاشك ان الحشد الكبير لقوات الدعم السريع المتمردة والانتهاكات في مناطق الحصاحيصا والقري القريبة من مدينة المناقل يؤمي الي محاولة الجنجويد الي التمدد فيما تبقي من مدن ولاية الجزيرة التي لم تصل اليها يد الغدر والخيانة،وأن العين تتوجه نحو مدينة المناقل التي تشهد معارك كبيرة علي بعد كيلومترات منها استشهد فيها خيرة شباب المنطقة من المستنفرين دفعوا دمائهم مهرا لاهلهم وعرضهم . ووفق ما اكدته مصادر بالمنطقة ان قوات الجنجويد استباحت القري القريبة من المناقل وانتهكت اعراض المدنيين فيها ومارست هوايتها في النهب والسلب والاعتداء علي الامنين ووضعت ارتكازات كبيرة في المناطق التي اجتاحتها ابتدا من ود ربيعة التي تبعد كيلو مترات قليلة عن المناقل والتي شهدت معركة كبيرة بين الجيش والجنجويد وتعتبر بوابة لدخول المناقل،بينما تجتهد القوات في تأمين الخط السريع الرابط بين الخرطوم وولاية الجزيرة ابتدا من سوبا وحتي حدود مدينة الحصاحيصا حيث مارست المليشيا عمليات قتل ونهب واعتداء علي المدنيين العزل في قري ود الترابي والتكينة وام مغد والسريحة والغابة والقلقاله وغيرها من المدن التي اجتاحتها القوات الغازية وتمركزت في تلك المناطق ووضعت ارتكازاتها وحشدت جنودها بها في خطوة لتسريع وتيرة الحرب واقتحام مدينة المناقل التي صارت محاصرة مابين حدود الولاية مع النيل الأبيض حيث تتمركز المليشيا في مدينة القطينة وغيرها من المدن والقري القريبة من المناقل ومابين الحشود التي تتمركز في محيط المناقل بقية تنفيذ هجمة انتهاكية مباغته للمدينة التي تتواجد بها قوات الجيش وتتمترس منذ سقوط مدني والقطينة ،وهذه رسالة في بريد الجيش الذي يرابط علي مدي شهور الاحتلال في تلك البقعة بأن مدينة المناقل هي المدينة الفاصلة في معاركه ضد الجنجويد فإما اغتنمها وحقق النصر وواصل مشوار تحرير ماتبقي من ولاية الجزيرة وأعاد الأمن والطمأنينة لأهلها والا سيتازم المؤقف اكثر واكثر وسيواصل الجنجويد في الانتهاكات واستباحة ماتبقي من الولاية والتمدد منها الي ولاية اخري و تعويض فقدهم للامداد البشري عبر تجنيد ابناء ( الكنابي) المتاخمة لقري الجزيرة والذين انخرطوافعليا في التجنيد لصفوف العدو ومارسوا في كل اصقاع الجزيرة عمليات النهب والترهيب والقتل وغيرها من الجرائم التي ستكون شاهدا عليهم حين تنجلي الأزمة ويساقون الي الديار التي اتو منها مجبرين لا مخيرين في معركة تنظيف الوطن من الوجود الأجنبي . نعم المواطن في الجزيرة صبر كثيرا علي ممارسات الجنجويد وانتهاكاتهم ضده واحتسب عدد من الشهداء في معركة الوطن ضد (عربان الشتات ) ولكن لابد ان تقدم القوات المسلحة علي خطوة كبيرة لتحرير ولاية الجزيرة من دنس التتار الجديد ،وأن تفتح الملف الذي تم السكوت عليه علي مدي ثلاث شهور ونيف من عمر احتلال الولاية والمتعلق بنتائج التحقيق مع قائد الفرقة الاولي مشاة اللواء احمد الطيب وأركان حربه ووالي ولاية الجزيرة وطاقم حكومته في جريمة انسحابهم من الولاية وتركها لقمة سائغة ساهلة في يد الجنجويد وترك المواطن الاعزل يعاني من جرائم الجنجويد الي أن يتم ذلك سيظل مواطن الجزيرة الاعزل الا من إيمانه بالله وثقته في الفرج يجاهد دفاعا عن أرضه وماله وعرضه ويحتسب الشهيد تلو الاخر من اجل بناء وطن معافي ودحر الجنجويد والقضاء عليهم في كل أرض السودان..