عندما يموتُ في الفضاءِ قمرٌ منير ويسحبُ البدرُ شعاعَه وغيثَه المطير ويركضُ الظّلامُ خفيةً و ينوءُ كالغفير يهتزُّ في غلوائه ليلُ المدينة الوثير ويسيرُ في مضجعه المدفعُ الحقير يغتاب في فوضى شرفَ الأسير في أرضِنا الجَديبة يحزنُ العصفور قد يحرقُ النهرُ في مساره الحرير يغرّدُ الطيرُ وحيدا فوقَ هامةِ الشّجر عندما يجنُّ الليلُ في كآبةٍ تسدلُ السِّتارة يمتطي الحَشّاشُ أذرعَ القنّاص والشرر عندما يطلقُ الفاشي الرصاصةَ الغدارة وراقصٍ يختالُ في مشيته يرغي في غرور نارُ القرابين يزدادُ اشتعالُها شرارة عن حكمة القائد الدمويّ ورأيه المبتور عندما يبكي الرصاصُ في أجساد الحَيَارى سُحْقا لعهدٍ تائهٍ يموتُ فيه الناسُ في الإشارة يا سارقي الأرواح والنشيد فاقدي الجَسارة تقتلون طفلةً تمرحُ في لهيبِ الشمسِ بالحِجارة والرآيةُ الهوجاءُ في رِضَا الزمانِ تنحني اصطبارا وبنت عشرينين توقدُ في جبينها بهارجُ المنارة ويصدحُ الحقُّ كقرصٍ رقّتْ في مداره قيثارة