في الشهر القادم أبريل 2024- وتحديدا في يوم الاثنين 15/ إبريل تكون الحرب قد أكملت عامها الأول بدون انتصار جهة علي أخرى بين الطرفين المتقاتلين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع"، ولست هنا في هذا المقال سرد أحداث وقائع الحرب التي يعرفها القراء تفاصيلها الدقيقة، ولا بصدد الكلام عن من بدأ الحرب ولماذا اشتعلت؟!! ولكن اود ان اتطرق الي موضوع هام يشغل بال كثير من السودانيين، ولم تتوسع الصحف السودانية والاجنبية فيه كثيرا، بل يمكن القول أن الصحف اصلا لم تهتم بالكتابة عنه واهملته الي حد كبير وهو موضوع " ما هي الأسباب التي حدت بالبرهان الامتناع عن زيارة المملكة السعودية وفضل عليها زيارات لدول عديدة وصلت الي عشرة أغلبها اصلا اصلا لا وزن لها في الساحة الدولية .. وفي نفس الوقت منح الفريق أول ركن/ ياسر العطا حرية هجاء وسب دولة الإمارات العربية بما يشاء له من استخدام أيا كان شكلها؟!! والغريب في الامر، أن البرهان الذي رفض رفض بات توضيح سبب المقاطعة مع السعودية ودولة الامارات ولم يعلق لا من قريب او بعيد عن اسباب الجفاء، قام ياسر بالهجوم فقط علي الاماراتوتشاد والسودان الجنوبي ولم يقرب من السعودية التي سكت عنها البرهان!! طرحت الصحف والمواقع السودانية والاجنبية خلال الشهور الإحدى عشر الماضية أسئلة تتعلق بغموض سبب رفض البرهان السفر الي السعودية مثلما سافر الي قطر القريبة من السعودية باميال قليلة ولم يعرج عليها!، حاولت الصحف فك لغز هذا الغموض وفشلت تماما في فك طلاسمها، بل حتي وزارة الخارجية في بورتسودان رفضت التعليق ورفضت ايضا الرد علي استفسارات الصحفيين!! ويقال أن البرهان في زيارته للعشرة دول التي زارها بعد الحرب، كان يرفض اللقاء بالصحفيين كما جرت عند الرؤساء بعد كل زيارة عقد مؤتمر صحفي لشرح أسباب الزيارة وتلقي أسئلة الصحفيين، وذلك خوفا أن يطرح أحد الصحفيين سؤال حول سبب عدم زيارته للرياض وأبو ظبي، تهرب البرهان أيضا في مرات كثيرة من اللقاء مع المراسلين الأجانب ومقدمي البرامج في المحطات الفضائية!! اما الاغرب من كل هذا، أن البرهان ابتعد تماما عن الإجابة علي التساؤلات المطروحة بقوة في الداخل وبالخارج عن سبب عدم منعه أن يسيء ياسر العطا الإمارات بشكل سافر خرج عن اللياقة والانضباط العسكري، وهل صدرت التوجيهات من البرهان شخصيا لياسر بشن حملات من الهجوم علي الامارت؟!!… وهل يوافق البرهان علي اتهامات ياسر الخطيرة ضد الإمارات بأنها تمد قوات "الدعم السريع" بالسلاح والذخيرة والمؤن وترسلها الي تشاد ومن هناك تدخل الي دارفور؟!!، وأن ياسر محق في ادعاءاته ضد الاماراتوتشاد؟!! سبق أن طرحت إحدى صحف الخليج سؤال موجه للبرهان مفاده، إذا كانت دولة الإمارات العربية قد ساهمت بإرسال معدات حربية الي قوات "الدعم السريع" كما جاء علي لسان ياسر العطا، فلماذا اذا لا تجئ الاتهامات ضد الامارات من رئيس الدولة البرهان مباشرة؟!!.. وهل الأمر يتعلق بتقسيم الادوار؟!! علق احد الصحفيين السودانيين وافاد، أن (وزارة الخارجية سابقا- وزارة علي الصادق حاليا) تعيش في أزمة حادة بسبب سكوت البرهان عن سبب رفضه زيارة السعودية ورفضه اللقاء بالصحفيين وخاصة الاجانب، وايضا بسبب الهجاء والشتائم التي لا تتوقف من فم ياسر العطا، وأن السفراء والدبلوماسيين في سفارة السودان في الرياض والأخرى في أبوظبي يعانون من الويل والإحراج الشديد جراء مانشر في صحف هاتين الدولتين من نقد وسخرية في نظام البرهان، وإنه رئيس مهمش ولعبة في يد الضباط الاسلاميين الذين منعوه من الكلام والأداء بتصريحات حول العلاقات السودانية مع السعودية والامارات، وكلفوا بدلا عنه ياسر العطا (الاخواني) القيام ب(الوسخ)!! اما لماذا تم منع البرهان من الإدلاء بالتصريحات عن علاقة السودانية بالسعودية والامارات فلانه "وبحسب وجهة نظر الاسلاميين القابضين علي زمام السلطة في البلاد"، فان البرهان سينجح في كلامه الي استعمال كلمات الليونة واطراء الدولتين وتقديم الشكر للمسؤولين بالدولتين علي المساعدات للمتضررين من الحرب وهو أمر لا يحبه هؤلاء الإسلاميين. بعض الصحفيين في الأمارات سخروا من ياسر العطا سخريات كثيرة ومرة، واطلقوا عليه لقب "صحاف السودان"!!، وكما هو معروف أن "محمد سعيد الصحاف" عراقي الجنسية، شغل منصب وزير الإعلام في زمن الرئيس العراقي/ صدام حسين، وأدار الحرب الإعلامية خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وشتم كثيرا القوات الامريكية واستعمل كلمة "العلوج" وارتبط هذا اللفظ العربي باسمه في الصحافة الأجنبية إذ لم تتوفر له ترجمة غير عربية. أحد الصحفيين عليق علي سلوكيات البرهان وتصرفاته وقال، أن البرهان يريد أظهار نفسه كرئيس مهذب لا يميل للعنف وارتكاب الخطأ مع الاخرين، لدرجة انه رفض توقيع عقوبة الإعدام علي المتهمين ال(29) الذين أغتالوا المعلم/ أحمد في فبراير 2019، ورفض تسليم البشير وعبدالرحيم حسين وأحمد هارون لمحكمة الجنايات الدولية… البرهان من كل هذه الاجراءات يأمل في الخروج من السلطة ويده نظيفة من اي حكم يعكر عليه صفو حياته أثناء فترة المعاش!! هل صحيح ما يقال، أن البرهان اثناء زيارته الاخيرة للقاهرة واجتماعه مع الرئيس المصري/ السيسي تطرق لموضوع سوء العلاقات السودانية مع السعودية والامارات، وحاول السيسي التوسط إزالة الجفوة وإعادة العلاقات الي مجراها الطبيعي، إلا أن البرهان شكر السيسي علي اقتراحه، ولمح له أن هناك قوى سودانية أقوي منه ترفض أي حوار مع الرياضوأبوظبي!! واخيرا، والله شيء مخجل للغاية، إنه في الوقت الذي كانت فيه المعارك دائرة في شهر مايو 2023 بين القوات المسلحة وقوات "الدعم السريع"،السعودية تقدم مساعدات إنسانية للسودان ب(100) مليون دولار.. والبرهان ناكر الجميل لا شكر المملكة ولا رغب في زيارتها!! السعودية تقدم مساعدات إنسانية للسودان ب100 ب100مليون دولار وتنظم حملة شعبية القيادة وجهت مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم المساعدات المتنوعة. https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC/4315636-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%80100-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%85-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9