عبدالرحمن محمد فضل إظهار الفرحة بالعيد عبادة ، حتى ولو كانت الهموم تتساقط على روحك وتحيط بك من كل صوب كما هو الحال في بلادنا الان بسبب الحرب الاهلية التي يدور رحاها منذ عام كامل مضي حيث لم تصمت اصوات البنادق والمدافع الكريهة وانتشرت رائحة البارود والدماء والموت في الارجاء واصبحت هي التي تفوح في المكان ، رغم كل هذه الاحن وهذه الظروف القاسية يجب ان نتذكر قول الله سُبحانه وتعالى: "ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" لان الفرح بالعيدِ عبادة وسنة واقتداء افرحوا بتمام النعمة وكبروا الله على ماهداكم وكونوا لفضله من الشاكرين"، فلنجعل العيد فرحة وبهجة وسعادة وفرح ويجب ان نحسن الظن بالله ونظن بانه تقبل صيامنا وصلاتنا وانه اعتق رقابنا من النار فهذا الشعور يملأ النفوس بالفرح والسعادة اما فرحة الاطفال بالعيد فهو فرح غامر وسعادة لاتوصف وهم كالعصافير في بهجتهم ونشاطهم يروحون ويغدون وتملأ السعادة والفرحة قلوبهم ووجوهم البريئه يروي الكاتب المصري احمد خالد توفيق "أذكر أنني إبتعت في طفولتي بندقية جميلة جدًا من البلاستيك ولها سدادة فلينية محكمة ، وزنبرك قوى ، وما حدث هو أنها سقطت وراء خزانة الثياب العملاقة فى بيتنا معنى هذا أنها ضاعت للأبد وبعد إستعمال يوم واحد فقط بكيت كما لم تبك أرامل الأساطير ونمت تعسًا مثقل القلب كنت فى التاسعة وقتها فى سن الثلاثين بدأت عملية الإنتقال من دارنا ، وجاء النجار ليفكك هذه الخزانة العملاقة ، هنا فوجئت بالبندقية تخرج لى من وراء الخزانة ، مغطاة بالغبار ونسيج العناكب ، كأنها لغم ينفجر فى بحر الذكريات وجف قلبى وشعرت وأنا ألمسها بذات شعورى فى يوم العيد ذاك منذ 21 عامًا ، ولولا أننى تماسكت لرحت أركض بها فى الشقة ولرحت أصوب على النجار محدثًا أصواتًا مضحكة بفمي" وشتان مابين بندقية البلاستيك تلك وبين البندقية التي تطلق البارود الان في بلادنا ونسال الله ان يصمت صوت البندقية ويعلو صوت العقل ويعم الامن والسلام والفرح في بلادنا ونمني انفسنا ان لا تأتي وقفة الحجاج علي صعيد عرفات الطاهر وتشرق شمس عيد النحر وتذبح القرابين والذبائح لله عز وجل والا تكون بلادنا حينها تنعم بالامن والامان والسلم والسلام. [email protected]