في بكاء عزيز قضى الله أن أحيا بُعَيْدك باقيا أقاوم أحزاني وأدفع ماضيا وأنت الذي قد كان يعلم أنني رقيق الحواشي لا يقاوم غازيا فلا السيف والليل البهيم برفقتي ولا القلب يقوى أن يجاري أعاديا هو الموت لم يرحم وفرق بيننا ويجمعنا بعد التفرق ثانيا قريبا أخي يأتي الي بكأسه لأرتاح من دنيا تكدر حاليا هو الموت فتاك الكماة جبابرا وقَتَّال طفل لم يعد بعد ضاويا هو الموت يرمينا يداهم خلسة فلا القصر ينجينا ولا الكهف حاميا هو الموت سر غامض عز وصفه لعلك بعد الموت تدرك خافيا وجدت بنات الحور يقصر طرفها وغيرك لا يبصرن من ظل آويا وجدت قصورا عاليات وريفة بها ثمر يدنو إليك مواتيا فقد كنت رغم الفقر والضيق والعنا تجود بما في الكف تدفع ساخيا تهش تبش دون قلب منافق ولا ترتضي إلا وكفك عاليا لئن باعدت بيني وبينك حفرة فما زلت في نفسي تخيم باقيا هو الموت أحيا مرّه ألف مرة أذوب وإن أبدو إلى الغير هانيا فهل يا ترى قابلت من كان حبهم غماما يقي حر الهجير سمائيا فقدت وما فقدي لمثلك هين وقد كنت أرجو أن بكيت وداعيا تباعدنا دنيا برغم محبة ولا كان قلبي أو فؤادك راضيا وأنت الى رزق تجوب بقاعها كلانا بأصقاع تباعد باكيا (يقيم الرجال الموسرون بأرضهم ويرمي النوى بالمقترين المراميا) ألوم لنفسي تارة وأصدها وما علمت نفسي القصي ودانيا تراودني ذكرى اليك عزيزة وتحرم عيني أن تنام لياليا ولا صرفت عني الليالي خياله وإن كان طبع الآدمي التناسيا أأنساه هل في ذاك رد جميله وحسنى بجيدي ألزمتني وفائيا وعاذلة تحنو علي تلومني وتحتار في أمري تشاهد ما بيا تقول أما يكفي بكاؤك ليلة وأخرى وأخرى ثم شهرا معانيا وهل يُرْجِعَنّ الدمع من غاب نجمه وغطى له نبث التراب مواريا فقلت لها عذرا فليست عواطفي كما ظن بعض الناس تَرضى قياديا أحاسيسنا ليست لنا بمدينة نسيّرها أنى نشاء المناحيا ألا ليت شعري من يعود من الفنا فيخبرنا عما رآه مدانيا لعل بذا يخمدن نيران ثاكل ويمحوه من بعد العذاب عنائيا وأعلم أن الله أرحم راحم ويغفر ذنب العبد من كان عاصيا فيا رب جاء العبد بابك طارقا وفي نفسه خوف من الله باديا تجاوز الهي عن ذنوب وإن تكن كرمل صحارى أنت تعلم حاصيا وضاعف له الخيرات وهي كثيرة وأنت غني أن تعذب واهيا ويا قبر تسقى بالملث وطله وغيداقة تروي التراب تواليا ولا غاب عنك الخير والظل والصبا نعيم حضين من بجوفك ثاويا [email protected]