تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو جديد يحمل مشاهد صادمة حيث يظهر في المقطع عناصر بزي الجيش السوداني يقتلون أحد الأشخاص ويبقرون بطنه ثم يلوح أحدهم بأحشائه، الأمر الذي أثار صدمة وغضب السودانيين. وأبدى العشرات من القيادات السياسية والنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي رفضهم لما ظهر في الفيديو واعتبروها سلوكًا ارهابيًا قد يجر البلاد إلى هاوية سحيقة إن تتوقف الحرب. وقال محمد عبدالرحمن الناير، المتحدث باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، إن "الفيديو المشين الذي تم تداوله حول جريمة تمثيل بجثة مواطن سوداني بصورة بشعة، يوضح الوجه الحقيقي للإسلام السياسي، موضحًا أن "هذه الفظائع قد تم إرتكابها آلاف المرات في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور من قبل هؤلاء الدواعش بإسم الإسلام حيناً والعروبة أحياناً". الفيديو المشين الذي تم تداوله حول جريمة تمثيل بجثة مواطن سوداني بصورة بشعة، يوضح الوجه الحقيقي للإسلام السياسي. إن هذه الفظائع قد تم إرتكابها آلاف المرات في جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور من قبل هؤلاء الدواعش بإسم الإسلام حيناً والعروبة أحياناً. — Mohammed Abdelrahman Elnair (@wad_elnair) May 5, 2024 من جهته قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف، إن "التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للقوات المسلحة يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق احشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق ارهابي يمزق البلاد ويقودها لدوامة لن تخرج منها ابداً". وأكد أن "هذه الأفعال الارهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات الإدانة، ويجب أن يحاسب مرتكبيها والا يسمح لهم بالافلات من العقاب". وقال إن استمرار الحرب التي لا خير فيها سيرمي بالبلاد في هاوية سحيقة، وعلى الجميع النهوض لايقافها الآن ودون تأخير، وللتصدي لمن يعملون على استمرارها ومن يمارسون فيها البشاعات بكافة اشكالها. التسجيلات المصورة الوحشية التي توثق لمنسوبين للقوات المسلحة يتلذذون بسلخ الناس وتمزيق احشائهم خرجت من كونها ممارسات فردية لتصبح أفعالاً متكررة ترسخ لنسق ارهابي يمزق البلاد ويقودها لدوامة لن تخرج منها ابداً. هذه الأفعال الارهابية التي لا تمت للإنسانية بصلة مدانة بأشد عبارات... — Khalid Omer Yousif (@KHOYousif) May 5, 2024 دواعش بدوره قال الناشط هشام عباس، إن ما ظهر في مقطع الفيديو الصادم لافراد بزي الجيش السوداني وهم ينهشون ويبقرون جثمان شخص ما ويمضغون كبده، هو تأكيد على ان الجيش لم يعد هناك امل في اصلاحه وقد فات الاوان على مطالبات الهيكلة والاصلاح وتحويله الى جيش وطني، فقد تمكن منه سرطان الدواعش من ارهابيي النظام البائد ولم يعد له رأي او قرار . وأوضح ان ما ظهر من بشاعات في الحرب ماهي إلا قطرة في محيط الجرائم التي ستشكل صدمة كبيرة للشعب السوداني عندما تنجلي وتتكشف الحقائق. وأكد أنه "إذا تمكن الدواعش من البلاد سيكونون خطر يهدد العالم اجمع وليس السودان ومستقبله لان ما يحدث اليوم في السودان تقريباً هو نموذج دواعش سوريا وليبيا في البدايات ما يتطلب تكاتف العالم اجمع وليس السودانيون فقط للتصدي". وأشار إلى أنه "عندما انتشرت مقاطع مماثلة في المرة الاولى طولب الجيش باتخاذ موقف واجراء يبعد عن نفسه هذه الجرائم وبتر هؤلاء الدواعش من جسده الذي يتخفون خلفه". وأضاف "كنا نعلم ان هذا لن يحدث وان الجيش لا يملك قدرة على ذلك لان من نطالب ببترهم هم المسيطرون على هذا الجيش ومن يحركونه ويملكون قراره لكن تكرار هذه الاحداث دون اية ردة فعل اثبت للجميع ان وجهة نظرنا في هذا الجيش من قبل الحرب وبعد الحرب صحيحة بالبراهين والثوابت". ⛔️ ماخفي اعظم كلاكيت ثالث مرة . مقطع جديد صادم وبشع لافراد بزي الجيش السوداني وهم ينهشون ويبقرون جثمان شخص ما ويمضغون كبده هو تأكيد لعدة نقاط ذكرناها ونكررها : اولها ان هذا الجيش لم يعد هناك امل في اصلاحه وقد فات الاوان على مطالبات الهيكلة والاصلاح وتحويله الى جيش وطني فقد... pic.twitter.com/phhuzYecpp — Hisham Abbas (@hishamkerma) May 5, 2024 بدوره قال عبدالعظيم الأموي، إن الفيديو المتداول في السودان والذي يظهر عدد من القوات الامنية التي تقاتل في صفوف الجيش بالتمثيل بجثة مواطن وبقر بطنه وتقطيع أحشائه، يعكس خطورة هذه الكتائب المتطرفة التي تقاتل مع الجيش". وأضاف "يجب ان تقف هذه الحرب اليوم قبل الغد وإلا سوف تنزلق البلاد لمستنقع من الوحشية والإرهاب".