أجرى مسؤول في الخارجية السعودية، الأحد، مع مبعوث أمريكي مباحثات بشأن تطورات الأوضاع في السودان. ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية حربا خلفت نحو 15 ألف قتيل و8.5 ملايين نازح ولاجئ ودمارا هائلا في البنى التحتية، وفق الأممالمتحدة. واستقبل وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، في الرياض، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وبحث الخريجي وبيرييلو "تطورات الأوضاع في السودان، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك". وفي 16 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية أن السعودية ستستضيف "خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة" مفاوضات جديدة لوضع حد للحرب في السودان. لكن لم تُستأنف المفاوضات حتى الآن دون سبب معلن من واشنطن ولا الرياض، التي التزمت الصمت حيال ما أعلنته الخارجية الأمريكية. وتتواصل منذ 10 مايو/ أيار الجاري معارك شرسة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية بالمدينة التي تضم أكثر من 1.5مليون يعانون نقصا في الغذاء. وبعد يوم من دخولها حيز التنفيذ في مايو/أيار 2023، انهارت مبادرة جدة للسلام التي رعتها السعودية والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش و"الدعم السريع" بشأن المسؤولية عن خروقات.