شهد أمسية يوم أمس بقاعة الصداقة انطلاقة الدورة العاشرة لمهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى بعد توقف دام لسنوات طوال وتشارك في هذا المهرجان ثمانية فرق موسيقية عالمية إضافة إلى الفرق السودانية كما يشارك به عدد من المطربين السودانيين.. (فنون الأحداث) التقت في هذه المساحة بعضو اللجنة العليا للمهرجان الموسيقار د. الفاتح حسين وتحدث معنا حول مشاركته في المهرجان والفائدة التي يمكن أن تخرج بها الموسيقى السودانية من المهرجان إضافة إلى محاور أخرى فلنتابع ماذا قال لنا:.. د. الفاتح لو تذكر لنا متى كانت آخر دورة لمهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى؟ -لا أتذكر بالتحديد متى كان ذلك ولكن تقريبا كانت آخر دورة قبل أكثر أربعة عشر عاما. كيف كانت ليالي المهرجان في تلك الفترة وماهي الفرق الموسيقية التي كانت تشارك في المهرجان؟ -في الدورة التي كانت في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي كنت عضوا بلجنة المهرجان وكانت تأتي فرق موسيقية أجنبية من مختلف أنحاء العالم وكان المهرجان يقام في شهر إكتوبر ومن الفرق السودانية التي كانت تشارك بالمهرجان أذكر فرقة عقد الجلاد والسمندل وساورا. هنالك بعض من الفرق الموسيقية كانت انطلاقتها الحقيقية من خلال دورات هذا المهرجان في السابق فهل كانت فرقة السمندل من هذه الفرق؟ -أبداً فرقة السمندل كانت موجودة منذ فترة ولم تكن انطلاقتها من المهرجان. ماذا يمثل عودة انطلاقة مهرجان الخرطوم للموسيقى بعد توقف دام لسنوات طوال؟ -ستشهد الخرطوم حراكا ثقافيا موسيقيا بعد ركود دام لسنوات طويلة فأي دولة في العالم يقام بها مهرجان للموسيقى ما عدا السودان. مالفائدة التي يمكن أن تخرج بها البلاد من هذا الحراك الموسيقي الذي ستشهده الخرطوم بسبب المهرجان؟ -أولا قبل أن أجيب على سؤالك أتمنى ألا يتوقف المهرجان مرة أخرى وأن يواصل الاستمرار ولو كان هذا المهرجان يقام منذ انطلاقته بصورة مستمرة لأصبح مهرجانا عالميا أعني بذلك أنه سيكون مشهور في كل العالم أما فيما يخص الفائدة التي سنجنيها منه فالمهرجان بمثابة فتح آفاق جديدة لنا كموسيقيين أولا حيث تشارك فيه ثمانية فرق اجنبية من دول مختلفة وهذه إضافة حقيقية من خلال التواصل الموسيقي الذي ستحدثه هذه الفرق الزائرة. د. الفاتح البعض يرى أن المهرجان يواجه مشكلة تتلخص في عدم اهتمام وتفاعل السودانيين مع الموسيقى البحتة خاصة أن المهرجان هو للموسيقى مارأيك في هذا الحديث وانت قدمت عدد من الحفلات الموسيقية؟ -هذا الحديث غير صحيح فالموسيقى البحتة لديها جمهورها في السودان يستمع إليها ويستمتع بها مثلها مثل فن الغناء والدليل على ذلك الجمهور الذي كان يحضر حفلاتنا في نادي الضباط وكذلك حفلات عدد من الموسيقيين مثل الموسيقار حافظ عبد الرحمن والموسيقار عثمان محي الدين. لكن مع كل ذلك أتاحت اللجنة المنظمة للمهرجان مشاركة مطربين في كل الليالي ألا يعني ذلك أنها محاولة لجذب الجمهور من خلال تطعيم المهرجان بمطربين؟ -أولا أنا ضد كلمة تطعيم واللجنة المنظمة للمهرجان أتاحت هذه الفرص لكي يقدم المطربين أعمالهم ومشاركتهم في مهرجان للموسيقى تشكل تنوعا في الليالي التي سيتم تقديمها في المهرجان. أنت تشارك في المهرجان بفرقتين واحدة للأطفال قدمت أعمالها يوم أمس في الافتتاح إضافة لفرقتك الموسيقية ماذا يعني اختيار فرقة الأطفال للمشاركة وهي قادمة من مركز د. الفاتح حسين للتدريب الموسيقي؟ -أناسعيد جدا بهذه المشاركة خاصة وأن المركز لم يتجاوز عمره بعد السنة والنصف واختيار فرقة الأطفال للمشاركة في الافتتاح جعلنا نشعر بأننا بدأنا نجني ثمار زرعناه وهذا ما كنا نرجوه وأتشرف كثيرا بذلك. ماذا عن مشاركة فرقة د. الفاتح حسين في المهرجان وهل ستقدمون مقطوعات موسيقية جديدة؟ -ليس لدينا أعمال جديدة لأن المساحة ليست كبيرة وهي ليست حفلة موسيقية كاملة لكن سنقدم مجموعة من المقطوعات التي يحبها ويعرفها الناس وقدمناها من قبل. ما هي الرسالة التي تود أن تبعثها ولمن؟ -أشكر وزير لثقافة الاتحادية السموأل خلف الله بعد أن أصابنا اليأس والإحباط وهو اجتهد لإعادة فعاليات المهرجان بعد توقف دام لسنوات طوال. الاحداث