قال القيادي في الحزب الشيوعي، كمال كرار، إن مؤتمرات الكتل السياسية المختلفة، بما فيها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، محاولات للاصطفاف السياسي، والمنافسة على المقاعد الحكومية المقبلة بعد إيقاف الحرب، ضمن ما يُعرف بالعملية السياسية. وأشار كرار في تصريح ل "الراكوبة" إلى أن جميع المؤتمرات نُظمت بترتيبات من جهات خارجية، وتم تمويلها وتسهيلها ودعمها لوجستياً، مما يفهم منه أن القوى الأجنبية الإقليمية والعالمية تُعِد لصعود حلفائها لحكومة ما بعد وقف الحرب، للحفاظ على مصالحها في السودان. وأضاف أن هذه الترتيبات والتمويل موجهة لقوى التسوية وداعمي الانقلاب سواء كانوا من "تقدم" أو الكتلة الديمقراطية أو غيرهم. وأوضح أن الهدف من المؤتمرات هو تصفية الوضع الثوري الذي عاشته البلاد منذ عام 2019، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى إعادة إنتاج الأزمة في السودان، نظراً لحضور قوى الثورة والتغيير الجذري بقوة في الشارع السياسي، وأكد بأنها لن ترضى بأقل من انتصار ثورتها. ويعتقد كرار أن هذه المؤتمرات المتسارعة تشير إلى اتفاق قريب لإنهاء الحرب في الطريق، وأن "تقدم" تسعى لإثبات أنها أكبر كتلة تمثل الشعب السوداني.