تقريبا ووفقا لبعض المصادر الدولية يعتبر السودان اكبر بلدان كوكب الأرض يعيش أبناؤه اوضاع اللاجئين لا انسانية البتة ، تدهور اكثر من كارثي اوضاع اللاجئيين السودانيين معسكرات اللجؤ بتشاد ، وافريقيا الوسطي ، ويوغندا ، أما مصر فالوضع مختلف تماما حيث ما زال أكثر من مليون سوداني في انتظار ان يبت في امر قضايا اللجوء الخاصة بهم لاسيما وان هنالك بعض المواطنيين السودانيين تقدموا لدى مفوضية شؤون اللاجئين بطلبات لجؤ مر علي تقديم هذه الطلبات أكثر من عشر سنوات ولا امل يبدو في الأفق. أما اللاجئيين السودانيين بغابات لالاء الإثيوبية فالأمر تعدى البحث عن لجوء بل أمرهم الآن هو البحث عن امان ينجيهم من زخات رصاص بعض المتفلتين الإثيوبيين الذين يترصدون ويتصيدون الوقت المناسب للانتقام من السودانيين ويبدو انها وجدوها فرصة ذهبية للانتقام من هؤلاء اللاجئين الفارين من جهنم الحروب التي فرضها عليهم البرهان ومليشياته قبل أكثر من عام. أصل الحكاية تتمثل في قرابة الستة آلاف لاجيء سوداني اغلبهم من النساء والاطفال كانوا يعيشون في معسكر لجؤ في مناطق الامهرا تعرضو لمضايقات ثم لهجوم وحالة نهب وسلب من جماعات مسلحة بالمنطقة ، قرر هؤلاء السودانيين اللاجئين ترك المعسكر والبحث عن مكان آخر أكثر امانا ، لكن الشرطة أوقفتهم في منتصف الطريق وطلبت منهم العودة إلى نفس المعسكر الذي تركوه ، او اطلاق النار عليهم في حال أصروا على المواصلة في الطريق ، إزاء هذا الوضع جلس اللاجئين في غابة لالاء بل أي معينات لا اكل لا شرب ولا ادوية وبدون اي اهتمام حكومي رسمي او شعبي وفوق كل ذلك ضرب حولهم عزل اعلامي تام والان هؤلاء السودانيين انقطعت بهم السبل تماما ويعيشون حياة أقل ما يقال عنها انهم بين الحياة والموت لذلك من هنا نناشد المنظمات الدولية وعلى راسها منظمة الاممالمتحدة مكتب اديس ابابا وجميع المنظمات الانسانية الاخرى المحلية والاقليمية والدولية التحرك فورا والعمل علي إيجاد مخرج وحلول انسانية لهؤلاء اللاجئين. انه من المؤسف ان السودان استقبل ملايين من الاثيوبيين في النصف قرن من حروبهم الداخلية ومن الذين هربوا من ويلات المجاعات من اثيوبيا ان يردو كل هذا الخير بمعاملة لا تليق بسماحة الشعب الإثيوبي الاصيل.. [email protected]