إن الذي يحدث في السودان هو مسؤولية تاريخية يجب كشفها أمام القضاء لتأكيدها كحقيقة أو تحرير رقبتنا وتحقيق تاريخنا أولا هل هناك مهدي ومهديه لإبن نجار المراكب كما درسنا تاريخه في الإبتدائية الذي هاجر من الشمالية لأم درمان وتتلمذ على شيوخها وإلتقى بعبدالله التعايشي في وفاة أحد المشايخ وعرض عليه المهديه التي عرضها على المشايخ والزبير باشا ورفضها الجميع!! والمهدية أمر تتناقله العلوم الدينية وظروف الحكم التركي ومظالمه فعلا تتطلب ثورة دينية وخاصة أن الخلاوي كانت مثابة الجامعات اليوم ولذلك كان التعايشي يرى لا بد له من رجل دين فوجد فريسته في هذا الشيخ المتطرف والمختلف مع المشايخ وزاد له في الأمر بأنه رآه في المنام بأنه هو المهدي وصادف الأمر معتقده ودق عبدالله التعايشي وجماعته الروراي وهو الإعلام يومئد وقالوا عنه من المعجزات ما لم تنزل على موسى وعيسى عليهما السلام وجاء البسطاء المظلومون عن إيمان من كل حدب وصوب لطرد الأتراك ولذلك ترى الكثير من الدوائر الدينية والتاريخية بأنها ثورة تحرير حقيقية من الإستعمار التركي وقد إستغل فيها التعايشي رجل الدين أيما إستغلال وعندما إنتهت مهمته قضى جماعته عليه الذين ما فتحوا مدينة أو قرية إلا أباحوها بمعنى هذه الكلمة ولذلك لم تكن هناك دعوة للدين والعدالة ولابد من حل من هذه اللعنة التي تطاردنا بالإيضاح والتاريخ والقانون ثانيا ما حكاية الميرغنية وبأي وجه دخلوا السودان لا بد أن نعلم الحقائق لنتحرر من قبضة هؤلاء وأولئك لبناء هذا الوطن . [email protected]