آخر نكتة في باريس تقول إن الطفل المنتظر لكارلا بروني قرر الاعتصام داخل رحم والدته والمطالبة ب«رحيل» الرئيس الفرنسي قبل أن ينزل إلى الدنيا. وبسبب تأخر الوضع الذي كان متوقعا من بداية الشهر الحالي، تزايدت الشائعات التي تطلقها مواقع إلكترونية وتؤكد فيها أن الولادة قد تمت بالفعل، بحيث بلغ عدد الإعلانات المختلفة عن ولادة الطفل الرئاسي 27، حتى الآن. ولكي تثبت صحيفة بريطانية أن المغنية الإيطالية، التي أصبحت سيدة فرنسا الأولى، لم تضع حملها بعد، أرسلت واحدا من «الباباراتزي» لكي يتسلق شجرة قريبة من الجدار الخارجي لمنزل كارلا بروني في باريس ويفوز بلقطة لها وهي تقف في باحة المنزل وتتحدث بهاتفها النقال. وبدت كارلا في الصورة مرتدية سروالا وبلوزة قطنية بيضاء وكان بطنها لا يزال واضح الانتفاخ. لكن حجم البطن قد لا يتناسب وشائعات أخرى أكدت أنها حبلى بتوأم بسبب تعاطيها علاجا لتحفيز الإخصاب. منذ الأسبوع الماضي، تتولى ثلة من الشرطة تطويق عيادة «لامويت» الخاصة، في الدائرة السادسة عشرة من باريس، لمنع المصورين والمتطفلين من الاقتراب من المشفى الذي اختارته زوجة ساركوزي لولادتها. وهناك من يؤكد أن كارلا موجودة في الغرفة التي حجزتها فيه، لكنها تأمل أن تضع طفلها بشكل طبيعي ومن دون تدخل طبي لاستعجال المخاض. مع هذا، ما زالت هناك قناعة لدى عدد من عتاة «التويتريين» و«الفيس بوكيين» بأن الأم ضللت الصحافة وهي قد تكون قد ولدت في مكان سري ما من جنوبفرنسا أو في إيطاليا، وأن الإليزيه لم يعلن النبأ لأن المتحدث باسم الرئاسة أعفى نفسه من هذه المهمة، في تصريح سابق، حين قال إنه لا بيان رسميا سيصدر بولادة طفل جديد للرئيس، هو الأول الذي يرى النور خلال وجود أبيه في كرسي الحكم. تأخر الولادة جعل بعض الصحف الشعبية تبتكر وسائل لإلهاء قرائها، بل قارئاتها، لحين وقوع الحدث السعيد. ومنها المراهنات على جنس الوليد والاسم الذي سيطلق عليه. وهناك ميل كبير إلى أن الطفل المقبل سيكون صبيا، باعتبار أن ساركوزي أثبت، 3 مرات من قبل ومع زوجتين مختلفتين، قدرته على إنجاب الذكور. أما الاسم فأبرز التوقعات أنه سيكون فاديم، نسبة إلى المخرج الفرنسي روجيه فاديم، الزوج السابق لكل من الممثلتين بريجيت باردو وجين فوندا. وأمس اقترحت صحيفة «فرانس سوار» على القراء أن يشاركوا في استفتاء على الشخص الذي يتوقعون أن يكون عراب الطفل الرئاسي. وحددت الصحيفة مجموعة من الأسماء الشهيرة للاختيار من بينها مثلا: الممثل كريستيان كلافييه الذي تربطه بساركوزي صداقة وطيدة، أو المؤلف والملحن لوي بيرتينياك، صديق كارلا وشريكها في أغانيها، أو المغني جوليان كلير الذي كان أول من آمن بموهبتها وشجعها. ولكي لا تأخذ اللائحة لونا واحدا، أضيف إليها مغني الراب أفريقي الأصل دوك جينيكو، الذي كان قد أثار استهجان جمهوره حين أعلن دعمه لمرشح اليمين ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الماضية. وعلى الرغم من أن ساركوزي ما زال لم يعلن، بشكل حاسم، ترشيح نفسه لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في الربيع المقبل، وداعب الصحافيين، أمس، بالقول إنه هو من يحدد أجندته وفق هواه وليس وفق هوى الغير، فإن تأخره في الترشح يمكن، حسب النكتة المذكورة أعلاه، أن يكون استجابة لطفله الذي يصرخ من الرحم: «ارحل» من الإليزيه لكي أهبط إلى الدنيا مثل أي طفل عادي.