أرجأ ستيف جوبز مؤسس "آبل" الذي توفي بداية هذا الشهر، عملية جراحية كانت مقررة لمعالجة سرطان في البنكرياس، وكانت من الممكن أن تطيل عمره، على ما أوضح كاتب سيرته والتر إيزاكسون. ويروى إيزاكسون في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج "60 مينيتس" على شاشة "سي بي إس"، أن جوبز "قال لي: لم أشأ أن يفتح جسمي. لم أشأ أن أتعرض للعنف بهذه الطريقة". ويضيف في المقتطف الذي تم بثه على شبكة الإنترنت تمهيداً لعرض الحلقة كاملة مساء الأحد المقبل "أراد التحدث في الأمر وأن يقول كم يتأسف لذلك. أعتقد أنه كان يشعر بأنه كان عليه الخضوع لعملية جراحية في وقت مبكر". وكان ستيف جوبز قد خضع في النهاية إلى عملية جراحية لعلاج سرطان في البنكرياس في عام 2004، بعد تسعة أشهر على تشخيص المرض. وفي الفترة الممتدة ما بين التشخيص والعملية الجراحية، "حاول معالجة المرض من خلال حمية غذائية خاصة كما قصد وسطاء روحيين بالإضافة إلى محاولات عدة مع نظام الماكروبيوتيك، من دون أن يخضع لأي عمل جراحي"، بحسب ما يخبر إيزاكسون أيضاً. وبعد تسعة أشهر، بعدما طلب منه كل من حوله أن يحاول الإجراء الجراحي، خضع للأمر أخيراً. لكن وبحسب مدون سيرته "كان الوقت متأخراً جداً. وقد لاحظ الجراحون أن المرض تمدد ليبلغ الأنسجة المحيطة بالبنكرياس". ويسر إيزاكسون أن ستيف جوبز تابع علاجه في السر حتى عندما قال إنه شفي كلياً. وهو كان قد أخذ إجازة مرضية طويلة في عام 2009 أجريت له خلالها عملية زرع كبد، كما أخذ إجازة أخرى ابتداء من كانون الثاني/يناير. وتوفي في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر. وسيرة ستيف جوبز التي تصدرها "سايمون أند شاستر" (التابع لقناة سي بي إس)، كتبها إيزاكسون وهو رئيس تحرير سابق في مجلة "تايم" والمدير العام السابق لشبكة "سي إن إن"، وذلك بعد أربعين مقابلة أجراها مع جوبز. وستتوافر هذه السيرة في المكتبات الأمريكية ابتداءً من الاثنين المقبل.