توفي ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "آبل" التي أسهم في تأسيسها، عن 56 عاماً، بعد معاناة مع مرض سرطان البنكرياس، وتأتي وفاته بعد قليل من كشف عملاق التقنية الأميركي عن أحدث منتجاته، "آي فون 4S". وأعلنت "آبل" وفاة جوبز في بيان بوقت متأخر، الأربعاء، جاء فيه: "الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدراً لاختراعات لا تعد ولا تحصى، أثرت وحسّنت حياتنا". ويوصف جوبز بأنه أحد أعظم الرؤساء التنفيذيين في جيله بالولايات المتحدة، وبأنه "ليوناردو دا فينشي العصر"، كما امتدحه الكاتب الصحافي بنيويورك تايمز، جو نوكيرا، في وقت سابق بأنه: "واحد من أعظم المبتكرين في تاريخ الرأسمالية الحديث". وصارع جوبز لسنوات مرض السرطان قبيل تنحيه، في أغسطس الماضي، كرئيس تنفيذي لآبل لعدم "قدرته الوفاء بالتزاماته". قصة جوبز تم تبني جوبز بعد ولادته في 24 فبراير عام 1955، وترعرع في مدينة "كوبرتينو" في كاليفورنيا، الولاية التي أصبحت المقر الرئيسي لشركة "آبل". وأظهر شغفاً بالإلكترونيات منذ مطلع مراهقته، وعرض عليه عمل صيفي في شركة "هويليت- باكارد" بعدما هاتف رئيستها التنفيذية، ويليام هويليت، طلباً لقطع غيار لمشروع مدرسي. والتقى أثناء فترة عمله بالشركة بستيف ووزنياك، وأسسا لاحقاً نادي "وادي السيليكون"، وقررا بعد انضمام آخرين إليهما تأسيس شركة "آبل كمبيوتر إنك"، في كراج عائلة جوبز عام 1976، واضطر جوبز لبيع سيارته لتمويل المشروع. وفي العام التالي، كشفت "آبل" عن كمبيوتر "آبل 2" لتنطلق في إثره الشركة لإحداث ثورة في عالم تقنية المعلومات وأجهزة الكمبيوتر الشخصي. ونعاه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ببيان قال فيه: "كان جوبز من بين أعظم المبتكرين الأميركيين، شجاعاً بما يكفي للتفكير بطريقة مختلفة، وجسوراً بما يكفي ليؤمن بأن بإمكانه تغيير العالم، وموهوباً بما يكفي لتحقيق ذلك".