يتّجه بعض منسوبي شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) لإنشاء كيان لمقاومة بيع الشركة للخطوط الجوية المصرية (ايجبت اير). وبحسب مصادر عليمة تمارس مجموعة نافذة من قيادات سودانير ضغوطاً لإقناع الحكومة ببيع حصة عارف السابقة في سودانير للخطوط الجوية المصرية. وقالت ذات المصادر أنّ من باعوا سودانير لمجموعة عارف سابقاً يحاولون مجدداً بيعها "لتحقيق مصالح ذاتية" على حد تعبيرهم. يذكر أنّ مجموعة عارف سبق أن اشترت 49% من آسهم سودانير، فيما حصلت مجموعة الفيحاء السودانية على 21% وآبقت الحكومة على حصتها البالغة 30% فقط. وفي اتصال هاتفي مع (التيّار) قال مصدر داخل سودانير إنّ مجموعة من طيّاري ومهندسي وموظفي سودانير كونوا جسماً مطلبياً يهدف بصورة أساسية لمنع بيع الشركة مجدداً لشركة مصر للطيران، وأكّدوا أنهم بصدد رفع مذكرة إلى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لمنع هذه الصفقة "حفاظاً على المال العام" -بحسب تعبيرهم- إلى ذلك علمت (التيّار) أنّ بعثة سودانير للحج هذا العام تضم مدير عام الشركة، العبيد فضل المولى، بمخصصات يومية تقارب ال(500) دولار يومياً، إلى جانب مديري الإدارات في الشركة، عدا مدير العمليات الكابتن عثمان السيّد. وكشف مصدر موثوق ل (التيّار) أنّ تكلفة بعثة الحج الخاصة بسودانير تفوق نصف مليون دولار بما فيها تكاليف الإقامة والتنقل. وتشمل قائمة بعثة الحج كلاً من المدير العام، العبيد فضل المولى، مدير الإدارة التجارية عثمان يوسف، أمين عام مجلس الإدارة عبد الرحمن فضل، مدير الشئون الإدارية الصادق حسين، مدير الشئون القانونية ياسر سيد أحمد، مدير إدارة الأمن، مدير إدارة السلامة عبد القادر عبد الغفار، مدير الصيانة والهندسة عبد الله عبد العزيز، مدير المناولة الأرضية صديق برعي، مدير الشحن الجوي أحمد ميرغني، مدير الشئون المالية محمد الحسن إبراهيم، مدير الإدارة التنفيذية الرشيد عبد اللطيف، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام صديق مصطفي قناوي، الأمين عبد القادر مدير إدارة الحج والعمرة. وأشارت المصادر إلى عضب وسخط عام داخل الشركة لجهة سفر قيادات كل إدارات سودانير في بعثة الحج وترك مقر الشركة فارغاً، وقال أحد موظفي سودانير "ما في لزوم لكل هذه القيادات ما دام لا يؤثر سفرهم على أداء الشركة". التيار