أثار تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأربعاء استهجان جماهير نادي ليفربول الانكليزي بعدما ذكر أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كان من مشجعي الفريق الأحمر حتى أن كتائب الثوار الليبيين وجدوا كوباً يحمل شعار النادي في منزله الذي أوى له قبل أسبوعين من مقتله بمدينة سرت. وكان القذافي قد قضي على يد ثوار ليبيا الذين قبضوا عليه حياً في أنبوب للصرف الصحي، وقاموا بقتله واضعين حداً لنحو 40 عاماً من الظلم والدكتاتورية، مما أزعج جماهير ليفربول الذين يرفضون ربط اسم ناديهم بالقذافي، حتى وإن كان أحد مشجعي الفريق العريق. وكشفت الصحيفة أن "القذافي أمضى أيامه الأخيرة في غرفة مظلمة مدعوماً بخمسة عشر رجلا من الحرس الشخصي والمناصرين، وكان القذافي يتناول الشاي من كوب عليه شعار نادي ليفربول، واستخدم في منزله الذي يقع في مدينة سرت حماماً فيه مرحاض واحد، إضافة إلى أنه كان يأخذ الطعام الموجود في بيوت مهجورة قريبة من مقر إقامته". ولم يكن القذافي يدعم الرياضيين في ليبيا خشيته من احتمال تحول أحدهم إلى نجم يخطف الأضواء منه، وكان التلفزيون الليبي الرسمي في فترة من الزمن يسمي اللاعبين بأرقامهم دون الإشارة لأسماء اللاعبين في مباريات كرة القدم! وعانى الرياضيون والمسؤولون عن الرياضة في ليبيا من تدخل نظام القذافي في عملهم بالإضافة إلى ممارسات فساد وقيود على السفر وقلة التمويل، إذ سيطرت عائلته على كل المؤسسات الشهيرة في ليبيا بما فيها الرياضية، وخير دليل على ذلك نجله الساعدي الذي كان لفترة قائدا للمنتخب الليبي لكرة القدم الذي يتدخل في كل صغيرة لدى الأندية واللاعبين والشؤون الرياضية الأخرى. ولكن مع زوال عهد القذافي يتفاءل الليبيون بالقيادة الجديدة ويعتقدون انها ستولي اهتماما أكبر بالرياضة وسط أجواء نظيفة. وكان المنتخب الليبي لكرة القدم قد بدأ بحصاد الثمار في مرحلة بعد القذافي إذ وضع يده على جروحه أثناء الثورة وشارك في تصفيات كأس أمم أفريقيا وحجز مقعده في النهائيات المقررة في كانون الثاني/يناير من العام المقبل.