أوضح عدد من الحجاج السودانيين تضررهم جراء عدم انتظام الرحلات البحرية المتجهة إلى جدة متهمين إدارة الحج والعمرة بالتقصير التي ذكرت بدورها أنها تعلم أن هؤلاء الذين قاموا بإشاعة هذا الحديث هم ليسوا حجاجاً معتمدين بل من الذين لم يستلموا تأشيرة الحج نسبة لعدم إتباعهم النظم الصحيحة خارج الهيئة وذكر المتضررين أن عمل باخرة واحدة أو باخرتين لا يمكن أن يستوعب الأعداد الكبيرة من أفواج الحجاج وفي ذات الوقت ذكرت مصادر للصحيفة عن تعطل أربعة رحلات بحرية للباخرتين محبة ومودة التابعتين لشركة نما للملاحة بميناء سواكن مما أدى لتكدس أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن بالمدينة حيث ذكر المصدر أن أعطالا فنية حدثت بالباخرة محبة ثلاثة مرات وعطل واحد حدث للباخرة مودة. من جانبها اتصلت (بورتسودان مدينتي) بشركة نما للملاحة المحدودة وكيلة الباخرتين بفرعها في بورتسودان والتقت المدير مدثر فتح الرحمن ونفى تماماً حدوث أي عطل لأحد بواخرهم العاملة مؤكداً أنها تعمل على مدار الأسبوع بواقع رحلتين كل يومين ورحلة منتظمة يومياً على الأقل، وعزا عدم عمل الباخرتين في الأيام المذكورة بسبب عدم وجود الكمية الكافية للحجاج وضعف القوة العائدة من الركاب بجدةلسواكن مشيراً لانتظام جدول الرحلات للباخرتين منذ الثامن من اكتوبر وحتى الثلاثين منه وقال أنهم ملتزمين بنقل كل حاج يحمل تذكرة شركته مهما كلف الأمر وحول الحديث عن مشاكل الوكالات وإدارة الحج والعمرة فيما يلي عدم وصول تأشيرات أعداد كبيرة من الحجاج قال فتح الرحمن أنهم غير معنيين بالمشاكل الإدارية إن وجدت ما بين الحج والعمرة ووكالات السفر مشيراً لتعاقدهم مع الهيئة العامة للحج والعمرة لنقل 14893 حاج لهذا العام كما أضاف السيد فاروق الطاهر مدير عام الشركة في الخرطوم أنهم نقلوا عدد 8294 عبر 286 فوج وتبقى منهم 1104 بواقع 24 فوج ، يتوقع أن يكون قد تم نقلهم أمس الجمعة. ومن جانبه أكد الأستاذ محمد الأمين مدير التفويج بميناء عثمان دقنه للركاب بسواكن أن التفويج الحكومي عبر هيئتهم تم على أكمل وجه وليس هناك أي مشاكل وأن المشكلة القائمة حدثت للحج الفرادى بين الإدارة وبعض الوكالات عزا سببها لعدم الالتزام بموجهات الإدارة العامة للحج. ومن جانبهم أعرب أصحاب الوكالات المتضررة عن بالغ سخطهم واستيائهم بما أسموه التصرف غير اللائق من إدارة الحج مشيرين لتقديمهم شكوى ضد الإدارة إلى المحكمة. يذكر أن شركة برشا التي تمتلك باخرتي ركاب قد تقدمت بشكوى إلى المحكمة ضد ما أسمته احتكار العمل وقال مندوبها ببورتسودان أنهم قد تلقوا شهادة جودة من الحج والعمرة وتساءل ما الذي استجد حتى يحتكر العمل.