منذ ان وطأت قدماه ارض الوطن قادما من مصر ظل سعيد حامد المخرج العالمي السوداني يكرر فى الأحاديث الصحفية التى أجريت معه انه جاء من اجل صناعة سينما لبلاده وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققه سعيد بأم الدنيا وإنتاجه العديد من الأفلام لكبار النجوم بالقاهرة والتي حققت إيرادات عالية بشبابيك التذاكر وأسهمت فى خلق نجوم أصبحوا أرقاما لا يمكن تجاوزها فى السينما المصرية مثل محمد هنيدي وحنان ترك والسقا والعديد من النجوم الشباب الذين صاروا يزاحمون الكبار حتى على ادوار البطولة 0 ما يهمنا نحن هو حديث المخرج سعيد حامد الذي ذكر فيه بان كل مقومات صناعة السينما موجودة عندنا فقط ينقصنا التمويل والاهتمام من المسؤولين والإشارة هنا إلى وزارة الثقافة والوزير السموأل خلف الله للقيام بالأدوار الباقية لتهيئة كل الأجواء لهذا المخرج المبدع حتى نخلف للأجيال القادمة سينما حقيقية تجعلهم فخورين بوطنهم ولا يلجأون للثقافات الأخرى التى يمكن ان تبعدهم عن تراثهم ووطنهم .. وأهل الدراما هم أيضا سيكونون رأس الرمح فى تلقف دعوة المخرج الكبير لهم بمد يدهم له لإنتاج جاد للسينما السودانية 0 وبلادنا حقيقة لا ينقصها كتاب القصة ولا الفنيون ولا الكوادر المساعدة فقط ما ينقصنا هو الاهتمام والثقة فى أنفسنا وإمكانياتنا والرجل فتح فرعا لشركته بالخرطوم( 2) وجاء بأحدث الأجهزة كدليل على جديته ولكننا حتى الآن لم نشهد حراكا ما عدا العمل المشترك الذي جمعه بالفنان جمال حسن سعيد فى رمضان ببرنامج دهب فى دهب ، ونتساءل أين البقية وماذا ينتظرون لإحداث نقلة فى مهنتهم التى ظلوا يجأرون بالشكوى من عدم الاهتمام بها وها هي قد جاءتهم الفرصة فهل يفعلون ؟