رفض جنوب السودان مقترحا للوسيط الافريقي ثامبو امبيكي بتخلي جوبا عن شرط شغل منصب رئيس مجلس تشريعي ابيي من دينكا نقوك التابعين للمؤتمر الوطني، والسماح بترشيح شخص من المسيرية بغية الاسراع بتكوين الادارية وضمان انسحاب القوات المسلحة من المنطقة. وعلمت «الصحافة» ان مجتمع الدينكا نقوك بصدد الدفع بمذكرة تطالب بإبعاد الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي من ملف ابيي لفشله في ايجاد حل للنزاع واتهامه بالتواطؤ مع المؤتمر الوطني. وكشفت مصادر موثوقه ل»الصحافة» ان قادة ومثقفي منطقة ابيي ابلغوا امبيكي خلال اجتماع معهم في زيارته الاخيرة لجوبا بفشله في ايجاد حل للنزاع واتهموه بعدم الحياد ومحاباة المؤتمر الوطني، واضافت المصادر ان رموز ابيي حملت الوسيط الافريقي مسؤولية تعطيل ملف ابيي داخل مجلس الامن واخراجه الى اديس ابابا. لكن امبيكي، بحسب المصادر، نفى بشدة تلك الاتهامات واكد وقوفه عند نقطة واحدة من الطرفين، وكشفت المصادر عن طلب تقدم به امبيكي في لقائه الاخير برئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت طالب فيه الجنوب بأن يقبل بمرشح من المسيرية يدفع به المؤتمر الوطني لشغل منصب رئيس المجلس التشريعي لابيي باعتبار ان قبول الجنوب بذلك سيعجل بانسحاب الجيش السوداني من المنطقة وتكوين الادارية، واكدت ان جوبا رفضت المقترح نهائيا باعتبار ان اتفاق الطرفين ان يكون رئيس المجلس من ابناء الدينكا نقوك المنسوبين للمؤتمر الوطني، مؤكدة انها لن تقبل بذلك شرطا لانسحاب القوات المسلحة من ابيي. وقال نائب رئيس تشريعي ابيي السابق، زكريا اتيم ،ل»الصحافة» ان امبيكي وصل امس الاول لابيي وعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين في القوات الاثيوبية والقوات المسلحة في المنطقة، واشار الي ان امبيكي طالب بإخلاء ابيي من القوات المختلفه سواء القوات المسلحة او الجيش الشعبي، وان ينسحب كل طرف لمواقعه وان تترك مهمة تأمين ابيي للقوات الاثيوبية وشرطة المنطقة . الصحافة