عاشت مدينة كسلا وريفها الشرقي عصر ومساء الثلاثاء (1 نوفمبر) ساعات طويلة من اجواء الرعب والمصادمات بين قوات تتبع للشرطة والامن من جهة ومحتجين غاضبين من جهةٍ اخري، في اعقاب اغتيال الشرطة لطفل واصابتها بجروح خطيرة لآخر وسط مدينة كسلا. ووفقاً لشهود عيان فإن قواتاً تتبع للشرطة اطلقت الرصاص بغزارة من الخلف علي عربة لوري قادمة من ريفي كسلا عصر الثلاثاء، فاردت الطفل محمد ادريس عمر البالغ من العمر 13 عاماً قتيلاً بعدد من الرصاصات في الراس واجزاء اخري من جسده؛ فيما اصيب مرافقه (12 عاماً) باصابات خطيرة، وفيما يعتقد ان القوات تتبع لوحدة مكافحة التهريب فقد اكد شهود عيان ان "العربة لم تكن تحمل سوي الذرة". وعقب الحادثة مباشرة تجمهر عدد كبير من الاهالي الغاضبين واغلقوا الطريق المؤدي لسوق العامرية "موقع الحادثة"، وبعد تفريقهم بواسطة الشرطة تجمعوا من جديد امام رئاسة الشرطة حيث تم اطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم بكثافة، كما اغلقوا الطريق الرئيسي بسوق كسلا لاكثر من ساعتين، فيما اقفلت المحال التجارية ابوابها مبكرا مساء الثلاثاء. ولم يتسني معرفة عدد المصابين غير ان مصادر اكدت ان اثنين منهم تلقوا علاجهم بالمستشفي الرئيسي بالمدينة. وكانت المدينة قد شهدت خلال الايام الماضية مظاهرات طلابية وشبابية تواصلت لاكثر من اسبوعين وادت لتعليق الدراسة بجامعتها. وتكررت خلال السنين الماضية حوادث قتل الاهالي علي يد قوات مكافحة التهريب التي يتهمها الاهالي بتجاوز صلاحياتها وبالمسئولية عن اعمال قتل ومصادرات خارج نطاق القانون.