تحصلت (حريات) على مزيد من تفاصيل قتل الشهيد محمد ادريس عمر . حيث بدأت الأحداث حوالي الساعة الرابعة مساء أمس الثلاثاء 1 نوفمبرعندما أطلقت شرطة مكافحة التهريب الرصاص من الخلف على عربة لوري تعمل في نقل الركاب والبضائع من وسط المدينة لمناطق ريفي ريفي كسلا . وبينما كان اللوري يهم بمغادرة طلمبة علي ابراهيم يونس بوسط كسلا انطلقت عربة خلفه واطلق احد افرادها مجموعة من الطلقات على اللوري وليس في اطاراته مما أدى لمقتل الشهيد محمد ادريس عمر – من ابناء قبيلة البني عامر – ويبلغ من العمر 13 عاماً بستة رصاصات في راسه وصدره واجزاء اخري من جسده؛ واصيب فتى آخر يبلغ من العمر (12 عاماً) باصابات خطيرة. واندلعت بعدها تظاهرات الغضب في مناطق العامرية والمقابر والختمية وامام رئاسة شرطة مكافحة التهريب بشارع الوالي وبسوق المدينة الذي اغلق ابوابه وبالقرب من المستشفى حيث يسجى جثمان الشهيد . واستخدمت الاجهزة الامنية – وقد عززت بقوة كبيرة من الخرطوم تقارب ال (1200) عنصر من القوات الخاصة وقوات الاحتياطي المركزي – استخدمت العنف المفرط واطلقت مجموعة كبيرة من الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين . وتحدث احد مواطني كسلا من مستشفى المدينة ل (حريات) قائلا ان الشهيد محمد ادريس عمر اصيب بمجموعة من الطلقات في راسه وصدره ووجهه وان مرافقه – الذي ترفض الاجهزة الامنية والسلطات الكشف عن هويته – اصيب في حوضه وقدمه بعدة طلقات ، وقال ان اللوري كان في وسط المدينة وان هذا الامر في الحقيقة استهداف لمواطني الشرق ولابناء البجا خاصة ولا علاقة له بالتهريب ومكافحته وان التهريب يكافح في الحدود بين اريتريا والسودان وليس بوسط المدينة كما ان اللوري نفسه لم يكن يحمل سوى ذرة تخص ركابه وان الطلقات لم تستهدف اطارات اللوري لتعطيله وانما اطلقت وبغزارة داخل اللوري وعلى الركاب . وقال ان اطلاق الرصاص على اللوري ومقتل محمد ادريس عمر يعتبر عملية مقصودة من اجهزة الامن لتخويف المواطنين من مواصلة التظاهرات الاحتجاجية ضد سلطة الانقاذ والتي وصلت اسبوعها الثاني . وفي وقت متاخر من مساء امس تم دفن جثمان الشهيد بمقابر (الحسن والحسين) بالمدينة وقد استعانت السلطات بالعمد والنظار الذين يوالونها ويحظون بالاموال والامتيازات لاقناع اهل القتيل بدفن الجثمان . وأغلقت سلطات المؤتمر الوطني جامعة كسلا لايقاف الاحتجاجات والتي فشلت محاولاتها السابقة في ايقافها .