: في نهارية شتوية دافئة زار (الأخبار) مشجع المريخ الشهير عبد القادر محمد سعيد وهو يتسربل بشعار الزعيم الأحمر ويحمل (ميكرفونه) الذي به ماركته المسجلة، قدورة بسيط في شخصه مصبوغ بحب المريخ منذ نعومة أظافره بمدينة بورتسودان وينتمي إلى أسرة مريخية حد النخاع بمدينة بورتسودان مما جعله يشب على حب اللون الأحمر وهو لون الكريات التي تجري في شريانه وبدونها تتوقف الحياة عنده على حد قوله ، متعصب للونه الرياضي ودائما يدهن وجهه بألوان الفريق (الأحمر والأصفر)،يرافق فريقه في كثير من المباريات الخارجية والمعسكرات لبث روح الحماسة فيهم ، من يرتدي الشعار الأحمر عنده مميز ، يقول (قدورة) كنت أسافر عبر القطار(المشترك) لعدة أيام من أجل مشاهدة مباريات المريخ و منذ قدومي إلى الخرطوم وأنا حريص حتى قبل ثمانية سنوات على حضور كل مباريات الأحمر وحتى تمارينه، مضيفا (أقول ليك حاجة كان ما في كورة لازم أمشي أتبرك بالقلعة الحمراء) ،أما بعد ثلاثة سنوات فصرت لا أشاهد مباريات (هلال –مريخ) خوفا على نفسي من الإصابة بالأمراض كالسكري والضغط ، ويروي ل(الأخبار) انه في أثناء المباراة يذهب إلى مقابر حمد النيل ويظل قابعا بها حتى تنتهي المباراة وبعد نهايتها إذا هزم فريقه يرجع إلى بيته يتغطي و(ينوم) وأما إذا كان الانتصار فقطعا سيجوب سوق ليبيا،العربي في (مناكفات) وهتافات بسم المريخ لمشجعين الأزرق الذي أبدى غضبه منهم لأنهم حاولوا كثيرا جلده رغم انه كان ذاهبا بحسن نية لمؤازرة الهلال . لم يكرم (قدورة المجنون) طيلة الفترة التي قضاها في القلعة الحمراء ،هي فترة ليست بالقصيرة ، يستحق الوفاء لما قدمه من عطاء هو أهلا له وهو أيضا ديدن القلعة الحمراء التي ستسارع كما عهدناها احتفاء بكأس السودان وبقدورة بإذن الله. من المواقف الطريفة التي قصها علي قدورة انه في مرة كان فريقه مهزوما سأل زوجته عن الجريدة التي أتى بها فأخبرته أن (الغنماية) قد التهمتها فما كان منه إلا وان أرسلها إلى بيت أهلها وبعد ذهاب غضبه قام بإرجاعها مرة أخرى، وقال أيضا انه يرفض أن تكون زوجته (زرقاء) أي هلالابية ختم زيارته مرددا لو أدوني مال الدنيا ما بخلي المريخ، وأيضا أثار عبر مايكرفونه نغمات عديدة تنادي بالمريخ الزعيم والعظيم. الاخبار