الخرطوم (رويترز) - قال سفير بريطانيا لدى السودان يوم الثلاثاء انه سيواصل النشر في مدونته المثيرة للجدل رغم احتجاجات من جانب الخرطوم بشأن تدوينة كتبها في الاونة الاخيرة انتقدت الازمة الاقتصادية الحادة في هذه الدولة الافريقية. وفي الشهر الماضي استدعت وزارة الخارجية السودانية نيكولاس كاي بعد أن كتب على مدونته انه لم يكن مدهشا اندلاع مظاهرات احتجاجا على ارتفاع اسعار السلع الغذائية "في بلد يتفشى فيه الجوع." وضرب تناول قضية ارتفاع الاسعار على وتر حساس بالنسبة للحكومة. وتفادى السودان ثورة الربيع العربي على غرار ما حدث في مصر المجاورة لكن الغضب الشعبي يتزايد بسبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية مما أثار احتجاجات محدودة في العاصمة الخرطوم. وقال كاي للصحفيين "يسرني جدا أن المدونة حفزت على مناقشة بعض هذه القضايا الهامة." واضاف "أنا متأكد أني سأكتب قريبا واتطلع الى مواصلة المناقشة." وبلغ معدل التضخم السنوي في السودان 21 بالمئة في اغسطس اب. وأثارت مدونة كاي التي تنشر بانتظام على موقع السفارة على الانترنت مناقشات حية على مواقع التواصل الاجتماعي وادانة من وسائل الاعلام الموالية للحكومة. وكتب كاي في المدونة التي ضمنها قائمة بالعديد من المواد الغذائية الضرورية التي ارتفعت اسعارها بشدة "لست في حاجة للسفر الى أطراف السودان لترى الجوع. الحياة اليومية في الخرطوم تزداد صعوبة." وجاءت تعليقاته في الوقت الذي قالت فيه بريطانيا انها ستدعم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة بمبلغ 4.8 مليون جنيه استرليني لدعم عمليات الاغاثة في مناطق السودان الحدودية الجنوبية التي تعاني الحرب. وفي سبتمبر ايلول طلب محافظ بنك السودان المركزي من الدول العربية الشقيقة المساعدة في استقرار الاقتصاد عن طريق ايداع ودائع قيمتها اربعة مليارات دولار في البنك المركزي والبنوك التجارية.