جبل الرحمة عبارة تل صغير يتكون من حجارة صلدة كبيرة، ويقع في شرق عرفات، بين الطريق رقم 7 والطريق رقم 8، وسطح الجبل مستو وواسع، ويدور حوله حائط يبلغ ارتفاعه نحو 57 سنتيمترا، وفي منتصف الساحة دكة ترتفع ما يقرب من نصف المتر، وبأسفل جبل الرحمة يقع مسجد الصخرات، وقناة مياه عين زبيدة، زوج الخليفة العباسي هارون الرشيد. ويبلغ محيط جبل الرحمة 640 مترا، وعرضه شرقا 170 مترا، وعرضه غربا 100 متر، طوله شمالا 200 متر، وطوله جنوبا 170 مترا، وارتفاعه عن سطح البحر 372 مترا، وارتفاعه عن الأرض التي تحيط به يبلغ نحو 65 مترا. ويعتقد بعض الحجاج أن الوقوف بعرفات لا يكتمل إلا بصعود الجبل، وهذا اعتقاد خاطئ؛ لأن الوقوف بعرفة يتم في أي مكان داخل حدود المشعر، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: «وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف». مزدلفة: المبيت فيها واجب.. وسبب التسمية نزوح الناس منها إلى الحرم ثالث المشاعر المقدسة مزدلفة.. ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجيج في رحلة إيمانية يؤدون فيها مناسك الحج، حيث تقع بين مشعري منى وعرفات، ويبيت الحجاج بها بعد نفرتهم من عرفات ثم يقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويمكث فيها الحجاج حتى صباح اليوم التالي «يوم عيد الأضحى» ليفيضوا بعد ذلك إلى منى. والمبيت بمزدلفة واجب، من تركه فعليه دم، والمستحب اقتداء الحاج برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت بها إلى أن يصبح، ثم يقف حتى يسفر، ولا بأس بتقديم الضعفاء والنساء، ثم يدفع إلى منى قبل طلوع الشمس. ويعود سبب تسميتها بمزدلفة (وفقا للعلماء والمؤرخين) نظرا لنزول الناس بها في زلف الليل، وقيل أيضا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم، كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعا، فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام وذكرها في قوله «فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام». وتعد مزدلفة بكاملها موقفا عدا وادي محسر، وهو موضع بين مزدلفة ومنى يسرع فيه الحجاج في مرورهم، حيث يحدها من الغرب مما يلي منى ضفة وادي محسر الشرقية، وهو واد صغير يمر بين منى ومزدلفة، وهو ما يمر فيه الحاج على الطريق بين منى ومزدلفة، فيكون الوادي فاصلا بينها وبين منى.. ويحدها من الشرق مما يلي عرفات مفيض المأزمين، وهما جبلان بينهما طريق يؤدي إلى عرفات.. فيما يحدها من الشمال الجبل وهو «ثبير النصع»، ويقال له أيضا جبل مزدلفة.