اتهم جان ميشال مغليوني، نائب رئيس الجمعية الفرنسية للفلسفة، وزيرة الشباب والرياضة الفرنسية السابقة، راما ياد، بأنها سرقت في كتاب جديد صادر لها مقاطع من دراسات منشورة على موقع إلكتروني. وبعث مغليوني برسالة إلى منشورات «غراسيه» الرصينة يطالبها فيها بسحب نسخ الكتاب من التوزيع. جاء في الاتهام أن راما ياد لم تكتف بنقل كلمات أو جمل قليلة، بل نسخت مقاطع كاملة تعكس وجهات نظر مميزة من دون أن تضعها بين أقواس أو تشير إلى مصدرها. ولم تنكر الوزيرة السابقة التهمة، لكنها اعترضت على وصفها ب«السرقة الأدبية»، قائلة إنها ارتكبت «غلطة شكلية» كما أخطأت في جدول المصادر المعتمدة في تأليف كتابها المعنون «دفاعا عن التعليم الرسمي». ما يذكر أنه منذ ظهور راما - أو رحمة الله - ياد على المسرح السياسي، لم تتوقف راما، أو رحمة الله، عن إثارة الجدل. فهذه الوزيرة الحسناء، السنغالية الأصل والمولودة في داكار، كانت مع زميلتيها رشيدة داتي وفضيلة عمارة، من أبرز علامات انفتاح الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي على الأقليات المتحدرة من الهجرة. ولقد شغلت منصب سكرتيرة الدولة لحقوق الإنسان عام 2007، لتصبح، وهي في الثلاثين من العمر، أصغر عضو في الوزارة التي تشكلت عقب فوز ساركوزي بالرئاسة. ولاحقا، تولت ياد، حقيبة الشباب والرياضة قبل أن تتأزم الأمور بينها وبين ساركوزي لأنها كانت الشخصية الرسمية الوحيدة التي احتجت على استقبال فرنسا للعقيد الليبي المخلوع الراحل معمر القذافي. كما انتقدت خطابا كان ساركوزي ألقاه خلال زيارة له إلى داكار قال فيه إن «الرجل الأفريقي لم يدخل التاريخ بما فيه الكفاية». وأثارت راما ياد الجدل، مجددا، حين انتقدت، وهي وزيرة للرياضة، الفندق الفخم الذي أقام فيه المنتخب الفرنسي المشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.