كادت رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية السابقة ذات الاصول المغربية ان تعتقل وتقف امام العدالة المغربية بتهمة "ممارسة الفساد"، على خلفية اعلانها انها حامل بطريقة غير شرعية. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية أن ملف رشيدة داتي ذات الحساسية الخاصة بالمغرب أوشك أن يخلق أزمة بين المغرب وفرنسا، وتسبب في حرج كبير للسلطات المغربية. واوضحت الصحيفة ان عادل فتحي نائب وكيل الملك (النائب العام) بمدينة تازة اصدر تعليماته باعتقال رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية في الحكومة الاولى للرئيس نيكولا ساركوزي، بمجرد دخولها للتراب المغربي، بسبب إشهارها لحملها بطريقة غير شرعية، مما يجعلها تقع تحت طائلة ممارسة الفساد، التي يعاقب عليها القانون المغربي. ولا يسقط القانون المغربي الجنسية عن المواطن المغربي الحاصل على جنسية اخرى ويعامل بمجرد دخوله التراب المغربي كمواطن مغربي. ومن المقرر ان يناقش المجلس الأعلى للقضاء المغربي الذي يعقد دورته يومي الثلاثاء والأربعاء، نائب وكيل الملك بتازة، عادل فتحي حول اصداره تعليماته باعتقال رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، ذات الأصول المغربية. وقال فتحي انه لم يصدر امرا باعتقال داتي الا انه وجه رسالة اى كل من وزير العدل ورئيس محكمة النقض يطلب فيها اتخاذ الاجراءات اللازمة لاعتقال داتي التي انجبت طفلة عمرها الان 3 سنوات نتيجة علاقة غير شرعية. وكشفت رشيدة داتي بداية الاسبوع الجاري اسم والد ابنتها زهرة، بعد طول جدل في الصحافة ولدى الرأي العام حول من يكون الأب، الذي ظل سرا لما يقارب 3 سنوات. وقالت أن الأب هو دومينيك ديسين المدير العام لكازينوهات وفنادق لوسيان باريير، وقد وضع اعترافا بالأبوة في إحدى المحاكم المدنية خارج باريس. وظلت رشيدة داتي المغربية الأصول، ووزيرة العدل السابقة، والعمدة الحالية للمقاطعة السابعة في باريس، منذ ولادة زهرة في 9 كانون الثاني/ يناير 2009 تنآى بنفسها عن حشر الرأي العام في حياتها الخاصة، وتناسلت التخمينات الأكثر جنونا، عندما نسبت الصحافة الابنة زهرة إلى آباء متعددين، منهم صحافيون ورياضيون ورجال مال وأعمال وسياسيون وأمراء خليجيون. ومن هؤلاء السياسيين الكبار خوسي ماريا أزنار رئيس الوزراء الإسباني السابق، والذي تداول اسمه بقوة منذ ظهور علامات الحمل على داتي، لكنه سارع إلى نفسي أي علاقة له بحمل رشيدة في بلاغ رسمي. وقد رفض دومينك ديسين منذ 2009 أن يعترف بأنه هو والد زهرة، وقد سألته مجلة "باري ماتش "الفرنسية، إن كان يعرف الأب الشرعي لزهرة، فرد قائلا "لا أعرف، ولم أسمح لنفسي أبدا بأن أوجه لها هذا السؤال" يقصد صديقته رشيدة داتي.
