قال مسؤولون في ليبيا إنه تم للمرة الأولى نشر المئات من أفراد ما وصفوه بالجيش الليبي الجديد، وذلك لتسوية الخلاف بين الجماعات الليبية المسلحة المتناحرة. وأرسل الجنود الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية بشارات تحدد هويتهم للفصل بين المسلحين في مدينة الزاوية ومنطقة "ورشفانة" القبلية القريبة. وتبعد الزاوية عن ورشفانة بضعة كيلومترات، وتبعد الاثنتان مسافة ساعة تقريبا بالسيارة عن العاصمة طرابلس. وكان عبد الحفيظ غوقة من المجلس الوطني الانتقالي قد أعلن الإثنين انتهاء الاقتتال الذي يعتبر الأطول في البلاد منذ مقتل الرئيس السابق معمر القذافي. واستمر الاقتتال أربعة أيام وأسفر عن مقتل 13 شخصا، وتم فيه تبادل إطلاق الصواريخ والأسلحة الثقيلة ودمرت بعض المنازل في ورشفانة. ولا يعرف بالتحديد حتى الآن سبب اندلاع القتال، وإن يتم تبادل الاتهامات أيضا بما فيها اتهام بعض أهالي ورشفانة بالاحتفاظ بصلات بنظام القذافي. ويثير هذا الاقتتال مخاوف حول قدرة القائمين حاليا على الحكم المؤقت في ليبيا على استعادة النظام للبلاد بعد ثمانية أشهر من الحرب الأهلية. وأكد غوقة إن الوحدات التي انتشرت الإثنين هي الطليعة، وأنه سيتم العمل على بناء الجيش بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة الأحد المقبل. ومن المقرر أن تدير الحكومة الجديدة للبلاد مدة سبعة أشهر حتى إجراء الانتخابات البرلمانية.