عقدت المحكمة الجنائية العامة بأمبدة امس الاول برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد، جلستها الاجرائية الاولى في محاكمة المتهم باغتصاب وقتل الطفلة (ريماز) بعد ان استدرجها لمنزل مهجور بقرية (بلة) شمال سجن الهدى بأم درمان في اغسطس الماضي. وبحضور ممثلي الاتهام والمحققين الجنائيين في القضية وذوي الطفلة المجني عليها قررت المحكمة تحديد جلسة لبدء إجراءات محاكمة المتهم الذي غاب عن الجلسة نسبة لعدم إحضاره من السجن. وتعود وقائع البلاغ إلى فقدان الطفلة ذات الاعوام الخمسة عندما ارسلتها والدتها إلى منزل الجيران لمناداة والدها ولكنها لم ترجع إليها ابداً، وعليه بدأوا في البحث عنها في كل منازل القرية وعند دخولهم للمنزل المهجور تفاجأوا بالطفلة جثة هامدة وقد بقرت بطنها واحشاؤها في الخارج كما تعرضت للحرق بالنار، وعليه كانت اجراءات البلاغ الذي حققت فيه شرطة سوق ليبيا بعد فتح بلاغ وأحالت الجثة للمشرحة، حيث اكد الطبيب الشرعي تعرض الطفلة لاغتصاب وحشي قبل قتلها وعليه كثفت الشرطة من تحقيقاتها للكشف عن ملابسات وغموض الحادثة وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم افرجت عنهم بعد القائها القبض على المتهم الاساسي وهو شاب عاطل يبلغ السابعة عشرة من عمره، سجل اعترافاً قضائياً بارتكابه للجريمة التي مثلها، وفور اكتمال التحقيقات ومستندات الاتهام وتقارير التشريح والمعامل الجنائية رفعت الشرطة اوراق البلاغ إلى النيابة التي وجهت للمتهم التهمة تحت طائلة المادة 149/130 من القانون الجنائي، وعليه احيلت اوراق البلاغ للمحكمة التي حددت جلسة في مطلع شهر ديسمبر الجاري لبدء إجراءات محاكمة المتهم في القضية. الاهرام اليوم