استبعد مقار اجيك وكيل وزارة البترول والتعدين بدولة جنوب السودان ان تقوم شركة جلينكور بتسويق الخام لاحدث دولة في افريقيا ملقياً بذلك مزيدا من الشكوك على اتفاق قالت الشركة التجارية العملاقة انها وقعته لبيع نفط جنوب السودان. وأصبح مصير اتفاق جلينكور موضع شكوك بعد وقت قصير من اعلان جنوب السودان الاستقلال في يوليو عندما قال مسؤولون نفطيون ان وزارة البترول هناك ستكون مسؤولة عن بيع الخام. وقال اجيك الذي عمل في السابق بالمؤسسة السودانية للنفط في الخرطوم انه في الوقت الحالي فان الوزارة هي البائع الاساسي لنفط جنوب السودان. وأضاف: لن يقبل أحد منح مورد وطني بهذه الطبيعة الى شركة خاصة لكي تذهب وتقوم بتسويقه. لا أحد سيفعل هذا. النفط مرتبط بالشؤون السياسية وسيستمر كذلك. وسئل عمن سيقوم بتسويق نفط جنوب السودان فقال إن الوزارة ستواصل بيعه مضيفا ان جلينكور يمكنها الحضور وتقديم عروض بشأن النفط تماما مثل أي شركة أخرى. وامتنعت جلينكور عن الادلاء بتعقيب. ويحصل جنوب السودان على كل إيراداته تقريبا من النفط لكن الانتاج سيتراجع على الارجح على مدى العقود القليلة القادمة ما لم تحدث اكتشافات جديدة مما دفع الحكومة إلى السعي لمزيد من التنقيب واجراء تطويرات اخرى. وحذر صندوق النقد الدولي الشهر الماضي من ان انتاج جنوب السودان من النفط قد ينخفض الى النصف بحلول 2020 ما لم تتحقق اكتشافات جديدة. وقال اجيك ان جنوب السودان قد يزيد انتاجه النفطي الى حوالي 500 ألف برميل يوميا من حوالي 365 ألف برميل يوميا حاليا اذا تمكن من اجراء التحسينات اللازمة في المنشآت وتغلب على عقبات مثل الحاجة الى مزيد من العمال والتكنولوجيا. لكنه اضاف ان من المبكر جدا اعطاء اطار زمني لاي زيادة محتملة في الانتاج. وسيطر جنوب السودان على حوالي 75% من انتاج النفط في السودان الموحد عندما انفصل بمقتضى اتفاقية سلام وقعت في 2005 لكنه ما زال يحتاج الى ضح الخام عبر خطوط انابيب في السودان لتصديره. ولم يتوصل البلدان حتى الان الى اتفاق على رسوم مرور النفط.