جوهانسبرج/نيويورك - توقع مراقبون انتخاب فاتو بنسودا من جامبيا لشغل منصب المدعي العام القادم للمحكمة الجنائية الدولية لتصبح أول امرأة إفريقية ترأس المحكمة التي تتعامل مع قضايا رئيسية من إفريقيا. وتعتقد الدول الاطراف في "جمعية الدول الاعضاء" بالمحكمة التي وقعت على نظام روما الاساسى للمحكمة الجنائية الدولية اجتماعاتها السنوية في نيويورك في 12 كانون أول/ديسمبر الجاري، حيث من المتوقع ان يتم انتخاب بنسودا لشغل هذا المنصب الرفيع. وتحل بنسودا بذلك محل لويس مورينو أوكامبو المدعى العام الحالى للمحكمة العام المقبل حيث تعمل نائبه له منذ عام 2004 . وولدت بنسودا في جامبيا في عام 1961 عندما كانت البلاد لا تزال مستعمرة بريطانية. ومازالت الدولة الواقعة غرب إفريقيا واحدة من الدول الاقل تقدما في العالم حيث أن معظم سكانها يعيشون في قرى ريفية ويعتمدون على الزراعة كوسيلة للرزق. وحصلت على أول درجة علمية في جامعة نيجيرية ومازالت تحمل عضوية نقابة المحامين في البلاد. وبزغ نجمها بعد أن أصبحت أول خبيرة على الاطلاق في القانون الدولي للبحار في جامبيا حيث حصلت على درجة متقدمة في مالطا. وعادت بنسودا إلى جامبيا في ثمانينيات القرن الماضي حيث عملت أولا في القطاع الخاص ثم أصبحت مدعية عامة . وتدرجت في المناصب بسرعة لترأس مكتب المدعي العام قبل فوزها في نهاية المطاف بمقعد كبيرة المستشارين القانونيين في حكومة بلادها. وبوصفها إحدى أبرز العقول القانونية في جامبيا قادت بنسودا الوفود التى شاركت في اللجان التى تتشكل منها المحكمة التي تأسست بشكل رسمي في عام 2002 . وخلال تلك السنوات ساعدت أيضا على صياغة أسس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وهو تكتل إقليمي مهم بشكل كبير. وعملت لمدة عامين في المحكمة الجنائية الدولية لرواندا ومقرها تنزانيا ، التى تولت نظر قضايا جرائم الحرب التي ارتكبت خلال الابادة الجماعية عام 1994 . وفي عام 2004 انتخبتها أغلبية كاسحة من الدول الاعضاء في المحكمة في منصب نائب المدعي العام.