ابتكرت مجموعة من النساء في عدد من مدن السعودية طريقة لوشم الجسد ولكن بشكل مختلفة من خلال النقش بالحناء و في مناطق " حساسة "، فمع بداية الأجازة الصيفية وكثرت الزواجات لوحظت هذه الظاهرة التي يقول البعض بأنها كانت منتشرة في سنوات ماضية ولكن على نطاق ضيق. فخلال استطلاع لصحيفة ساخر الإلكترونية مع عدد من النساء، تبين أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة ولكنها للأسف ساقت النساء لإختيار ملابس وفساتين تصميمها يساهم بإظهار نقش الحناء والذي قد يكون موقعه ليس من المعتاد إظهاره، فقد يكون موقعه إما أسفل ( سر البطن ) أو ( فوق المؤخرة ) أو ( يمين أو يسار منتصف المؤخرة ) ، حيث تعمد النساء إلى شراء فستان يكون موقع المناطق الثلاث أما مفتوح أو شفاف جداً ليستنى للنساء الأخريات في الأعراس ملاحظة النقش ورؤيته. أما من يقوم بنقش الحناء فتقدم عدد من المشاغل هذه الخدمة أو من النقاشات الخاصات اللواتي يزرن المنازل ويعملن عملاً خاص، كما أن سعر النقش على ( المناطق الحساسة ) أغلى من المناطق الأخرى بالضعف. تقول أحدى سيدات الأعمال والتي تسمى ( أم فهد ) وتملك مشغلاً في الرياض أن بعض المشاغل قد تقدم مثل هذه الخدمة ولكنها ليست معلومة لدى الإدارة حيث قد تقدمها الموظفة التي تنقش للنساء، مشيرة إلى أن نقش الحناء في مناطق حساسة ليس فيه أي مشكلة حيث أن بعض النساء ينقش في تلك المناطق للتجمل أمام أزواجهن وأن كن سيظهرنه في الأعراس فهذا أمر عائد إليهن. وترى أحدى الفتيات غير المتزوجات أن نقش الحناء في بعض المناطق أمر عادي وليس فيه مشكلة ، بأنه أفضل من التصرفات الأخرى مثل ملابس عبدة الشيطان أو غيرها من الممارسات فنقش الحناء على المؤخرة أو حولها هو تجميل يشبه لبس الذهب أو غيره غير أنها لا تفضل بأن تكون المنطقة مكشوفة فمن الأحوط أن تكون بقماش شفاف!!. خلال لقاء صحيفة ساخر الإلكترونية بعدد من النساء اللواتي نقشن على مواقع حساسه في أحد الأعراس رفضن الإدلاء بأسماء ليتحدثن بكل صراحة دون قيود، حيث أكدن بأن هناك شيء أسمه حرية شخصية ومن حق أي فتاة أن تضع النقش بأي منطقة خاصة وأن العصور المظلمة – برأيهن – قد ولت والآن عصر الحريات الشخصية . وبسؤالهن عن هل قد تكون الفتيات اللواتي يضعن هذا النقش \" شاذات \" ويعمدن لعمل ذلك من أجل تحقيق أهدافهن ؟ أجبن بأنه ربما أن يكون بعضهن كذلك، ولكن التزين والتجمل يكون بأشكال مختلفة سواء نقش أو تسريحه أو غيرها والأهداف قد تختلف من بين فتاة إلى أخرى ، ومن الظلم أن يعمم الشذوذ على أغلبهن . وأضفن بأن أسعار نقش الحناء على المؤخرة \" أغلى سعراً \" من النقش على اليد أو الرجل أوغيرها من المناطق العادية ، حيث أن السعر قد يكون الضعف. تقول السيدة منيرة الزيد والتي تشارف على العقد السادس من العمر لصحيفة ساخر الإلكترونية أنه في الماضي كانت بعض النساء تنقش الحناء في مناطق حساسة وذلك تزيناً وتجملاً لأزواجهن ، وكن ينقشن بأنفسهن فلا يسمحن لأحد أن يرى تلك المنطقة إلا لزوجها. وعبرت السيدة منيرة عن إستيائها من نساء هذا الوقت وما يتبكرنه من صرعات وموضات، حيث أنها تتمنى أن يشغلن تفكيرهن بما يعود عليهن بالنفع وليس أشياء وممارسات كل تقليداً للغرب. أما الفتاة أمال ( الطالبة في المرحلة الثانوية ) فتقول أن الكثير من الفتيات ينقشن على \" مؤخراتهن \" أو مناطق أخرى وأغلبيتهن لا يظهرنها بشكل واضح بالأعراس خوفاً من قريباتهن، ولكنهن في المدارس يتباهين بهذا النقش ويكشفنه لزميلاتهن في ( الفسحة ) ليتبادلن الخبرات ويرين من التي نقشها أفضل.