تعطلت طائرة آيربص تابعة لسودانير أمس الأول بعد دخول طائر في إحدى محركاتها، وأصبح الأسطول العامل بسودانير طائرتين فقط، إحداها فوكرز (50) والأخرى مستأجرة من شركة أردنية. وأبلغ (التيّار) مصدر من داخل سودانير أنّ الشركة تعاني حالياً من إرباك كامل في سفرياتها، وأنّ مسافرين اعتدوا على مسؤول الشركة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد تأجيل سفريتهم، فيما تأجلت سفرية عمان إلى الخرطوم أمس الأول لأكثر من اثنتي عشرة ساعة. وكشف المصدر أنّ سودانير تستأجر طائرة آيربص (320) من شركة أردنية ب(2400) دولار للساعة، على ألاّ تقل ساعات الطيران عن (230) ساعة شهرياً، وتدفع سودانير ما لا يقل عن (500) ألف دولار شهرياً مقابل إيجار هذه الطائرة "على لو لم تطِر لساعة واحدة" بحسب تعبير المصدر، الذي كشف عن أنّ الطائرة المعنية مصنعة قبل (18) عاماً. يشار إلى أنّ سودانير تستأجر طائرة بوينج 737 منذ فترة، ووصلت المبالغ التي دفعتها الشركة مقابل إيجار الطائرة لأكثر من سعر الطائرة نفسها. وأضاف أنّ سودانير اضطرّت (أمس الأحد) لتحويل مسار رحلة الخرطومبورتسودانجدة، لتصبح الخرطومبورتسودانالخرطومجدة، حيث تقوم طائرة الفوكرز (50) بترحيل المسافرين من بورتسودان إلى الخرطوم لتنقلهم طائرة الآيربص إلى جدة فجر اليوم الاثنين إلى جدة. إلى ذلك علمت التيار أنّ مدير عام سودانير، العبيد فضل المولى، سافر إلى الحج هذا العام، ثم مثل الشركة في مؤتمر اتحاد شركات الطيران الأفريقي في مراكش، ومن ثم سافر إلى الخليج لتمثيل الشركة في مؤتمر عربي مماثل. وقالت مصادر (التيار) من داخل سودانير أنّ طياري الشركة لم يتسلموا حوافز ساعات الطيران الإضافية منذ حوالي ستة شهور، وأن الشركة تعاني من شح كبير في الاسبيرات التي يتم شراؤها حالياً كلما تعطلت طائرة، ولا يوجد احتياطي بمخازن الشركة. التيار