تعطلت الرحلات الخارجية للخطوط الجوية السودانية بعد خروج طائرتي إيرباص 300 و320 المملوكتين لسودانير من الخدمة بسبب أعطال واستحقاقات مالية تخص شركات الصيانة العالمية بينما نجت طائرة من السقوط بالقرب من حقل بليلة النفطي. ونجح كابتن طائرة متجهة من الخرطوم إلى جنوب كردفان يوم الإثنين في الهبوط بطائرته من على ارتفاع 21 ألف قدم بعد أن تهشم الزجاج الأمامي لكابينة القيادة، وفقدت الطائرة على إثرها السيطرة والتوازن لبضع دقائق. وروى أحد ركاب الطائرة لجريدة “الصحافة” السودانية الصادرة الثلاثاء 26 يونيو أن جميع الركاب بحالة جيدة وتم استقبالهم بمطار بليلة. وفي ذات السياق تعطلت الرحلات الخارجية للخطوط الجوية السودانية بعد خروج طائرتي إيرباص 300 و320 المملوكتين لسودانير من الخدمة بسبب أعطال واستحقاقات مالية تخص شركات الصيانة العالمية. واحتجزت طائرة إيرباص 300 التي تتبع للخطوط الجوية السودانية بالقاهرة بعد أن عجزت سودانير عن سداد تكلفة الصيانة، بينما تعطلت طائرة إيرباص 320 بمطار جدة. وقال مصدر للصحيفة إن شركة البتراء الأردنية سحبت طائرتها التي تستأجرها الخطوط الجوية السودانية لتراكم المديونيات وعجزها عن دفع الأموال. وأكد مسافرون عبر الخطوط الجوية السودانية في المحطات الخارجية توقف جداول الرحلات الخارجية لسودانير بسبب انعدام الطائرات، في وقت تكدس فيه مسافرون قادمون إلى السودان لقضاء العطلات الصيفية في المطارات العالمية. يذكر أن الخطوط الجوية السودانية تمتلك طائرتين وتقوم باستئجار طائرة إضافية من شركة البتراء الأردنية، بينما خصصت طائرة فوكرز للرحلات الداخلية. هذا وعلق الكابتن شيخ الدين محمد عبد الله – الإسلامي والخبير في الطيران – في برنامج (صالة تحرير ) بقناة أم درمان أمس 26 يونيو ، بان ما يجري في سودانير لا يمكن فصله عن جملة ما يجري في البلاد ، حيث تترافق أزمة سودانير مع أزمة في النقل البحري والنهري وفي السكك الحديدية . وأضاف المحلل السياسي لحريات بان الخراب في سودانير يشابه ويتطابق مع الخراب في كل المشاريع والمؤسسات الأخرى في البلاد ، بما في ذلك خراب الإقتصاد وخراب التعليم والصحة والبيئة ، بل والخراب القيمي والأخلاقي ، وقال انه لو كانت المدارس أو المستشفيات (تطير) لوقعت مثلها مثل طائرات سودانير .