بالنسبة للشابين «اتاك» و«سايمون» لا يحملان هم تخليد اسميهما في شجرة العائلة والقبيلة بانجاب بنين وبنات وان لقيا حتفهما قبل اتمام مراسم الزواج وقبرا في شبابيهما الباكر، فتقاليد الزواج لدى قبيلتهما النوير تسمح لهما بذلك.. فالمهم بالنسبة للشابين توفير المال والاحتفال بالزواج قبل أن تدركهما المنية ولا يشاركا في احتفالية العمر تلك..! سلطان النوير جورج كونق من منطقة غرب النوير «بانتيو» قال: ان العرف لدى قبائل النوير يلزم الأسرة التي مات أحد أبنائها «الرجال» ان تشرع في البحث له عن عروس وتقع اجراءات اتمام ذلك الزواج على الابن الذى يصغر الابن الميت وحال ان لقى حتفه قتلاً بالحربة تدفع أسرة القاتل دية قدرها خمسين بقرة وتدفع هذه الدية مهراً للعروس ومن ثم تتم طقوس العرس.. وينسب كل البنات والبنين من ذلك الزواج الى الابن الميت ومن ثم بعد ذلك يشرع الابن الذى تزوج نيابة عن أخيه الميت في اجراءات زواج آخر لنفسه وله ان يتزوج ما شاء له من النساء بقدر ما تسمح له صحته ووضعه المالي لأن المهر لدى النوير يتراوح بين مائة بقرة الى خمسة وعشرين ويقسم المهر بين أفراد الأسرة الأعمام واخوان العروس..! إلا انه حال تقدمت الزوجة بطلب طلاق من زوجها عليها ان ترجع ذلك المهر الذى دفع لها وان مرت اربعون عاماً على ذلك الزواج ولا تعفى من ذلك أبداً إلا اذا ثبت أن المهر قد سرق وقت دفعه..! الخرطوم: أم زين آدم