الخرطوم :ماجدة حسن قبل ان تكتمل مراسم زواج نجلة , كان محمد آدم سليمان ترنين رئيس قسم الموسيقى بكلية الموسيقى والدراما مهموم بضياع الطقوس السودانية في الاعراس , وكان لديه رأي واضح في انتشار الزفة باشكالها المختلفة, مصرية خليجية وغيرهما , وقال في حديث سابق ل( الرأي العام) انه يعد لزفة سودانية اصيلة في زفاف ابنه , وبما انه احد المبدعين في مجال الموسيقى عزفا وابتكارا كان الفضول مدخلا اول لمشاركته الافراح في زواج ابنه عبدالله (الموسيقار الصغير) على الحسناء نهلة. وفي مسرح اتحاد الفنانين بدأت الامسية وحضرالعروسان وهم ترنين ومن معه لاستقبالهم بفنانة قابلتهم ب(العديلة البيضاء) وغناء السيرة كمشروع للرجوع للاصالة السودانية مع البخور والجرتق , لكن اللافت في الامر ومثار الدهشة كان العريس نفسه والذي ما ان تراه العين حتي تظن انه (الوزير) او الاخ الاصغر للعريس , فقد كان عمره لايزيد عن الثمانية عشر ربيعا , ومن بعد ذلك تكشف انه لايزال يدرس بالمستوى الاول الجامعي( لغة انجليزية) بجامعة الامام الهادي , وتصغره عروسه بعام , كأصغر عروسين انتزعا الدهشة والاعجاب , سألت ترنين عن دواعي الزواج المبكر لابنه ولماذا لم يمنعه , تبسم ترنين قبل ان يجيب وقال ان ابنه يعرف ماذا يفعل وكان هذا قراره. حيث قدم حيثيات واضحة للخطوة التي اقدم عليها وابلغ بها اعمامه بصورة جادة .وفي الاجازة عمل كل ما من شأنه التعجيل بهذه الخطوة من تحضيرات , من خلال عمله كعازف اورغن مع عدد من الفنانين والفنانات وبدخوله الجامعة? كما قال ابوه انتهت آخر محاذيره تجاه المسألة وما كان منه الا وان يذهب الى اهل العروس ويقدم طلب ابنه مشفوعا بفهم متقدم , حيث طلب منهم ترنين الموافقة واتمام الزواج لدواع اجتماعية , اهمها احصان الشباب والجمع بينهم تحت اشراف الاهل والاسرة بدلا عن ان يلتقوا خارجا وسرا.. وتكفل ترنين باعانتهم على اكمال دراستهما ومعاونتهما في الحياة ( وتربيتهما وتربية اولادهما)... الزواج المبكر لعبدالله ترنين وجرأته كانت مثار تعليق واعجاب كل من بالحفل , وعلت الفرحة الوجوه ورقص كذلك معهم اصدقاؤهم (الصغار) في كرنفال الفرح الذي بدأ بالعديل والزين واستمر مع صلاح بن البادية وعثمان مصطفي وختم بعبدالقادر سالم اضافة الي مشاركة بعض شباب الفنانين .ان شاالله بيت مال وعيال .
