طرابلس- العرب - نجا رئيس أركان الجيش الليبي العقيد خليفة حفتر من هجوم تعرّض له موكبه، في إشارة جديدة إلى فوضى السلاح التي تعم ليبيا منذ سقوط نظام القذافي. قال ناطق عسكري ليبي إن مسلحين حاولوا قتل رئيس أركان الجيش العقيد خليفة حفتر في هجوم جريء في وضح النهار في طرابلس. وقال الناطق باسم سلاح المشاة الليبي عبدالرزاق الشهابي إن موكب حفتر كان في طريقه أمس من منزله في طرابلس إلى مقر قيادة الجيش عندما حاولت مجموعة مسلحة توقيفه عند "حاجز وهمي". وتابع أن موكب حفتر انحرف عن الحاجز وعبر جسراً قريباً لكنه تعرض لإطلاق النار من مسلحين إثنين كانا يتمركزان على جانب الطريق. وأضاف أن أحداً لم يصب في عداد الموكب، وتم توقيف المسلحين اللذين يخضعان للتحقيق. واتهم بلقاسم حفتر، نجل رئيس الأركان، مجموعة منافسة من الثوار بالوقوف وراء الهجوم. ومن ناحية أخرى قال محمود الورفلي الناطق باسم المجلس المحلي لمدينة بني الوليد والمنتمي الى قبيلة ورفلة النافذة في ليبيا: "لا شك أن موضوع المصالحة الوطنية مهم جداً... بني وليد تعاني من هذه الاشكالية". وقال الورفلى على هامش مؤتمر المصالحة. وتعد بني وليد "170 كيلومتراً جنوبطرابلس" مثالاً للمشكلات التي يواجهها المجلس حيث اعرب العديد من سكانها عن رغبتهم في الثأر لما تعرضت له منازلهم من نهب وسلب من جانب الثوار الذين أطاحوا القذافي. غير أن أنصار الحكام الجدد قالوا انه يتعين بناء ليبيا بأكملها من جديد وليس فقط بني وليد أو مسقط رأس القذافي سرت. وقال علي محمد الصلابي الزعيم الإسلامي النافذ الذي موّل وسلّح مقاتلين معادين للقذافي خلال الثورة "علينا اعادة بناء مصراتة واجدابيا والزنتان.. كافة المدن. وسرت واحدة منها. علينا ان نساوي بين الجميع".