أكد رئيس حزب النور السلفي الدكتور عماد عبد الغفور أن التجربة الإسلامية في حكم السودان تجربة ثرية وعميقة، وأن الوقوف عليها مهم جدا ، وقال عبد الغفور في تصريحات خاصة ل " أفريقيا اليوم" قمت بزيارة إلى الخرطوم قبل الجولة الأولى من الإنتخابات المصرية بيومين، ووقفت مع القيادة السودانية على آخر تطورات الأوضاع بمصر. وأضاف : كانت نصائحهم لي مفيدة، وتحدثوا معي عن أن العملية السياسية بمصر لابد وأن تأخذ وقتها، وأنه لابد من التوافق الوطني بين المصريين من أجل المصلحة العليا لمصر، وتابع أن الشعب السوداني متحضر، وأن قيادته لديها حس وطني عالي، مشيرا إلي أن السودانيين على إختلاف مشاربهم يجتمعون على حب الوطن ومصر، لافتا إلي أن حزبه يعكف الآن على دراسة كل التجارب ، ومنها السودانية والتركية والماليزية وحتى البرازيلية، معتبرا أن كل تجربة بها مايفيد مصر بالتأكيد، موضحا أن التقليد المحض غير مفيد، وأن كل بلد له ظروفه المختلفة عن أي بلد آخر، ومصر مختلفة هي الأخرى. ونفى عبد الغفور ما تردد من أن حزبه استخدم الشعارات الدينية في الجولة الأولى من الانتخابات المصرية ، وقال نحن التزمنا بصورة كبيرة بالقوانين المنظمة للعملية الإنتخابية، ولم نرفع شعارات ولم نستخدم دور العبادة، منوها أن هناك جهات أخرى ساعدت على الإستقطاب وسلكت هذا الإتجاه، وأن الكنيسة فعلت مثل هذه الأشياء في دعم مرشحي الكتلة المصرية ، مؤكدا أن حزبه يرفض هذا السلوك، وأنه التزم بالقانون، مضيفا حزب النور من أقل الأحزاب التي وقع عليها مخالفات في الإنتخابات، مبينا أن السر في نجاح حزب النور بهذه النسبة الغير متوقعه ( 20%) في الجولة الأولى يرجع إلى قرب الحزب من المجتمع ومشاكله واحتياجاته، وقال وقفنا على حملة لتطعيم الأطفال مع وزارة الصحة، ودخلنا مليون و25 ألف بيت في أربع أيام يالإسكندرية، كما دخلنا بيوتا أخرى كثيرة، مضيفا كانت لدينا القدرة على عمل هذا الشئ بميزانية محدودة، فقط حركنا كادرنا البشري وساعدتنا وزارة الصحة في ذلك. وعلق على تصريحات بعض أعضاء النورة بتكفير المثقفين، وأن مصر ليست دعارة للسائحين قائلا أننا رفضنا مثل هذه التصريحات، موضحا أن من قالها اتجاههم سلفي ولكنهم ليسوا أعضاء بالحزب، وعن التصريحات الشهيرة للسلفي الشهير عبد المنعم الشحات والتي وصف فيها أدب نجيب محفوظ بأنه يحض على الدعارة قال أن حزب النور لديه رئيس وناطق رسمي هما فقط المسموح لهما بالحديث باسم الحزب، وزاد أن الشحات صحيح أنه عضو بالحزب ولكنه غير مصرح له بالتصريح باسمه، وبما أنه أساء لصورة الحزب تعرض لمسائلة من الأجهزة المختصة بالحزب، ورفض رئيس حزب النور مثل هذه التصريحات التي تشوه صورة حزبه في هذه المرحلة الحساسة، معربا عن أمله في أن يحقق حزبه نتيجة أفضل في الجولة الثانية والثالثة من الانتخابات. وقال حتى تستقر الحالة الأنتقالية لابد أن يكون التحرير متأهبا، مستدركا في الوقت نفسه ولكن هذا التأهب لابد أن يصاحبة حالة من الترشيد بمعنى أن يتوافق التحرير مع قوى الشعب، مبينا أن من ينادي ويطالب بوزير مكان آخر والوقوف على خطوات لم تكتمل بعد هو ضد التحرير وليس معه، وأضاف أن المجلس الإستشاري الذي كونه المجلس العسكري لمساعدته في إدارة البلاد أنه فكرة مساعدة لمرور العملية الإنتقالية بصورة أكثر أمانا وتوافقا، لكن مصداقية هذا المجلس على المحك وتحت الإختبار، وأن الأيام سوف تظهر هذه المصداقية، وذكر أن حكومة الجنزوري ليس لها رصيد بالشارع، مما سيجعل مسئوليها غير قادرين على اتخاذ أي إجراءات جذرية في السياسات، مؤكدا أن المعيار الحقيقي لهذه الحكومة هي وزارة الداخلية، وقال لو استطاعوا ضبط الشارع المصري سوف تنجح الحكومة جميعها ، لافتا إلي أن هذا الأمر في تقديره يمكن أن يتم في شهر ونصف على أقصى تقدير. افريقيا اليوم