اختتم الاتحاد الأفريقي مساء الثلاثاء قمته ال15 التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأوغندية كمبالا، ووافق المشاركون فيها على خطة لزيادة عدد القوات الأفريقية في الصومال بإرسال ألفي جندي إضافي. ولم تحسم القمة مسألة توسيع صلاحيات القوات الأفريقية في الصومال (المعروفة اختصارات ب"أميسوم")، حيث يسمح لها لحد الآن فقط بالدفاع عن النفس وحماية المنشآت والمقار الحكومية في العاصمة مقديشو، وليس باستطاعتها شن هجمات على المسلحين المعارضين لحكومة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد. وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني دعا -في كلمته أثناء افتتاح القمة- زعماء الاتحاد الأفريقي إلى طرد من وصفهم بالإرهابيين من القارة الأفريقية، مذكرا بالتفجيرين اللذين ضربا في 11 يوليو/تموز الجاري كمبالا وتبنتهما حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقال موسيفيني "يمكن ويتعين هزيمة هؤلاء الإرهابيين"، وأضاف "لنتحد معا ونجتثهم من أفريقيا, لنعيدهم إلى آسيا والشرق الأوسط حيث ينتمون"، وأشار إلى أنه تم القبض على منفذي الهجوم وأن التحقيقات بصدد كشف "معلومات مفيدة". وقد قتل في هجومي كمبالا 76 شخصا، وتبنتهما حركة الشباب المجاهدين، وقالت إنها نفذتهما عقابا لأوغندا على مشاركتها في القوات الأفريقية، التي يتهمها معارضو الحكومة بقتل المدنيين في الصومال. المحكمة الجنائية وناقشت القمة كذلك موضوع اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر حسن البشير، وسجلت شبه رفض عام لهذه الاتهامات، واعتبرتها "مسا بالسيادة الوطنية" للبلدان الأفريقية، مؤكدة أن هناك طرقا أخرى لمعالجة الموضوع. وذكر مراسل الجزيرة في كمبالا خالد الديب أن المفوضية الأفريقية رفضت فتح مكتب للمحكمة الجنائية الدولية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهو ما يشكل خطوة أخرى لمواجهة قراراتها. وكانت المحكمة أصدرت مذكرتين لاعتقال البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة في إقليم دارفور غربي السودان. إدانة القاعدة وفي سياق متصل أدان الاتحاد الأفريقي إعدام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو بمالي، حيث قال مفوض السلم والأمن الأفريقي رمضان العمامرة في تصريح صحفي إنه "لا شيء يبرر" ذلك الإعدام. وكان أمير التنظيم أبو مصعب عبد الودود قال -في شريط صوتي منسوب إليه- إن هذا الإعدام يأتي انتقاما لمقتل ستة من أعضاء التنظيم في ما وصفها "بالعملية العسكرية الدنيئة"، التي شنتها القوات الموريتانية بدعم فرنسي على معقل للقاعدة.