قصة طريفة رواها لنا أحد رواد دوري الدرجة الثالثة، حيث قال انه كان يتابع إحدى المباريات، التى كانت تديرها (فتاة) بصفتها حكماً رئيسياً..واضاف انه واثناء مخاشنة مابين لاعبين..قامت بإخراج الكرت الاصفر في وجه أحدهم، مما جعله ينفعل بشدة ويصرخ في وجهها، لتدخل الفتاة في حالة هستيريه من البكاء، في مشهد جعل كل المتابعين لذلك اللقاء في وجوم تام، أما لاعبو الفريقين فقد اصبحوا يهدأن من روعها..حتى اللاعب الذى وجهت اليه الإنذار كان ضمن المهدئين لها. (1) وبعيداً عن تلك القصة..نجد ان المرأة السودانية بالفعل قد انصهرت في المجتمع بصورة كبيرة وصارت اليوم تدخل ملاعب كرة القدم على شتى الاشكال..فنجدها تارة ممسكة (بالراية) على الخط حكم ثاني..أو على المدرجات كمشجعة اصيلة تقف خلف فريقها وتدعمه بالصراخ والهتاف وهو الامر الملاحظ مؤخراً في ملاعب كرة القدم بالخرطوم. (2) عدد من الرجال (اصحاب الحقوق الاصلية) أكدوا انهم لايمانعون ان تشاركهم المرأة ذلك الولع بكرة القدم، ولكن (حسن عبيد) خريج الدراسات التقنية من جامعة الخرطوم يشفق كثيراً عليها، حيث يقول: (لامانع من دخول المرأة للاستاد وتشجيع فريقها..ولكن الخوف من إندلاع احداث شغب قد تدفع ثمنها غالياً، خصوصاً ان المرأة كائن رقيق، ولايحتمل كل ذلك العنف و(البمبان) وخلافه من اشكاليات التشجيع والكرة. (3) وتبدي (ايلاف السر) دهشتها الشديدة لإعتراض بعض الرجال على دخولهن ارض الملعب او جلوسهن على المدرجات، وتقول انها شخصياً تتمنى أن تشاهد مباراة قمة بين الهلال والمريخ، لتشجع فريقها الاحمر الذى تهواه بشدة..واضافت: (المره ماعندها فرق من الراجل..نفس الحقوق..ونفس الواجبات). (4) وتحكي لنا (بلقيس) بائعة الشاي بإستاد الخرطوم عن شعورها لأول مرة وهى تدخل للإستاد وتقوم بالبيع هناك، وتضيف: (كنت ارتعد بشدة..فبرغم كثافة الجمهور..الا انني كنت اشعر بالخوف..خصوصاً عندما تنفعل الجماهير مع قرار حكم أو خلافه..وتصمت للحظات قبل ان تجيب: بعد ايام اعتدت على الوضع، خصوصاً ان الشعب السوداني شعب لايزال يحتفظ بالكثير من ابجديات الشهامة والمروءة..فحتى عندما تحدث اعمال شغب..يساعدني الشباب في نقل حاجياتي..والحمد لله..لحدي الليلة مالقيت صعوبة داخل الاستاد. السوداني