قدم تلفزيون السودان خلال مسيرتة الطويلة التى امتدت لخمسين عاما مجموعة متميزة من الثنائيات التي اشتهرت بتقديم نشرات الاخبار والبرامج السياسية والمنوعات والسهرات، وبرز اخيرا في تقديم نشرة اخبار عرض احداث اليوم الرئيسية الثنائي المتميز اماني عبد الرحمن السيد وسارة فضل الله، وظل الثنائي يقدم السهل الممتنع في تناغم وتجانس واداء متناسق وجد الاشادة والقبول من النقاد والمشاهدين في العاصمة والولايات وخارج السودان مع اشادات متواصلة عبر الهاتف وموقع الفضائية على الانترنت وموقع التواصل الفيسبوك والتويتر، ونال الثنائي ?حترام الجميع وهو يقدم النشرة على الهواء مباشرة على طريقة «ون تو» و«خد وهات» بمهنية عالية دون اخطاء ويتبادلان تقديم العرض الرئيس للاخبار الذي يتضمن الاخبار المحلية والعالمية والنشرة الاقتصادية والرياضية، ويستضيفان المراسلين والضيوف والمحللين السياسيين من داخل وخارج الاستديو . اماني عبد الرحمن السيد ابدت سعادتها بلقاء المشاهد عبر النشرة الرئيسية وقال للصحافة ان المذيعة السودانية كانت ولا زالت تؤدى عملها بدقة وذكاء وتجذب الآخرين لها وان تجربة الثنائيات والنسائيات فى عرض أحداث اليوم ناجحة جداً وأعطت الاخبار نكهة خاصة وحلوة، مشيرة الى ان نشرة العاشرة مساء ظلت منذ انطلاقة بث التلفزيون فى 1962 ، مثار اهتمام المشاهد السودانى وادارات التلفزيون المتعاقبة وان النشرة كانت قديما المرجع الوحيد الذى ينقل بالصورة الأحداث الساخنة ، ووجدت متابعة لصيقة منذ ميلاد أول نشرة مسائية بصوت وصورة اول م?يع لها الاستاذ محمد خوجلى صالحين، وبعده الاستاذ أحمد سليمان ضو البيت في قراءة من ورقة مكتوبة بخط اليد، وقالت سارة فضل الله ان التقنيات الحديثة سهلت كثيرا من اداء الثنائيات ومنحت المذيع والمذيعة مساحة لمزيد من التجويد في تقديم النشرة . وخلقت نشرة العاشرة مساء علاقة حميمة مع المشاهدين بسبب غياب الفضائيات والطفرة التقنية التى شهدها التلفزيون فى البث بالالوان عام 1975م، والبث على مدار 24 ساعة والانتقال للفضاء وشهدت نشرة العاشرة مساء تطورا فى الثمانينيات بتألق كوكبة مبدعة يتقدمها حمدى بدر الدين وصالح محمد صالح وأسامة المغربى وابو بكر عوض والمقداد شيخ الدين وعبد الرحمن فؤاد، كما ظهرت ثنائيات جمعت بين ضو البيت والفاتح الصبَّاغ واسحق عثمان وأبو بكر عوض وعمر الجزلى وسهام المغربى، وتعد الأخيرة أول مذيعة تقدم عرض الأخبار وتبعتها هيام المغربى وليلى?المغربى وفتحية ابراهيم واكرام محمد عبد الله وادى التطور فى نشرة الاخبار الرئيسية الى فوزها بجائزة افضل النشرات الاخبارية فى افريقيا، بعد ان اختارها المركز الإعلامى الافريقى بنيروبى فى بداية الثمانينيات.