دشَّن ناشطون بحركة 20 فبراير المغربية، حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن مغني الراب المغربي معاذ الرابور، الشهير ب"الحاقد"، والمعتقل منذ 9 سبتمبر الماضي، وهددوا بتصعيد التظاهرات إذا لم تفرج عنه الحكومة المغربية وذلك عشية مثوله أمام المحكمة. وخصص الناشطون البريد الإلكتروني" [email protected] "لاستقبال صور ورسائل تضامن معه، كما دشنوا صفحة على فيس بوك بعنوان "من أجل إطلاق سراح الحاقد". ومن المقرر أن يمثل الحاقد أمام محكمة عين السبع بمدينة الدارالبيضاء، الأربعاء 22 ديسمبر/تشرين أول الجاري على خلفية واقعة اعتداء على أحد المتظاهرين فيما يؤكد أنصار المطرب أن السبب الحقيقي وراء محاكمته هو أغانيه التي تحمل الصبغة السياسية والجرأة. وكان عدد من مناضلي حركة 20 فبراير أعلنوا فور سماعهم مثول مطرب الراب للمحاكمة في 6 ديسمبر/تشرين أول الجاري لحضورهم الجلسة، لكن قوبلوا بالرفض من طرف السلطات. التي منعتهم من دخول المحكمة، وهددوا بتصعيد التظاهرات إذا لم يتم إخلاء سبيل المطرب. وفي تعليقاتهم على صفحة فيس بوك كشف الناشطون عن تعسف السلطات مع الحاقد، والمحبوس دون أن يصدر ضده حكم قضائي. واعتقل مغني الراب إثر تقديم شكوى ضده من أحد الأشخاص، يدعى "حمودة" ادَّعى أنه تعرض للضرب من "الحاقد" في إحدى المسيرات التي دعت لها حركة 20 فبراير المغربية. ويقول الناشط عزيز الليز :"حمودة هذا ينتمي للبلطجية، فكيف يتم تصديقه ويعتقل الوطني المخلص معاذ الحاقد". وأعلن "أحمد بو كريم" اتفاقه مع الرأي السابق، وقال: "للأسف الشديد ما زال السجن مفتوحا في وجه المناضلين فقط، أما المجرمين وناهبي المال العام محميون في المغرب". وأعرب "بو كريم" عن إصراره وغيره من الناشطين على تغيير هذه الأوضاع، مضيفا:" كلنا حاقدين واعتقال الحاقد وباقي المناضلين لن يزيدنا غير الإصرار على إسقاط الفساد ومحاكمة الفاسدين". وتساءل المسؤول عن "الصفحة": "أي نظام هذا الذي يعتقل الابن الذي يغني في حب بلده؟". وقال:"لمن لا يعرف كانت أغنية (بلادي) هي آخر ما غنى قبل اعتقاله". وتجاوب مع هذا التعليق العشرات من الذين انضموا للصفحة، وقاموا بتحميل أغانيه ذات الطابع الوطني للتأكيد على وطنيته وحبه لبلاده.