شهد العام 2011 عددا كبيرا وقياسيا من حالات تعري اللاعبات الأوروبيات أو المشجعات الأميركيات أو حتى الهنديات لأسباب مختلفة.. فمنهن من تهدف لتحفيز لاعبي بلادها وأخريات يطالبن برواتب مدرب الفريق ومجموعات جندت نفسها للدفاع عن فراء الحيوانات، فضلا عن انحطاط مستوى الملابس الرياضية في عدد من منافسات السيدات ويأتي على رأس ذلك لعبة التنس. وكانت منظمة أوكرانية أطلقت مجموعة من السيدات للتعري، تارة احتجاجا على تجارة الجنس في بطولات كأس أوروبا التي ستقام الصيف المقبل في اوكرانيا وبولندا، وتارة للشماتة برئيس الوزراء الايطالي برلسكوني الذي شهدت حقبته الكثير من موجات الشذوذ الجنسي. وكانت بطولة كوبا أميركا الأخيرة في الأرجنتين قد شهدت سباقا محموما بين عارضات الأزياء بهدف الشهرة من جهة والإدعاء بالإحساس الوطني من جهة أخرى، فيما ظهرت حارسة منتخب كرة القدم الأميركي للسيدات وسباحة استرالية ولاعبة كرة سلة عاريات تماما ضمن حملات ترويجية لأفكار مختلفة. واحتلت صديقات وزوجات لاعبي كرة القدم مساحات واسعة في الصفحات الصفراء وهن يظهرن في أوضاع مشبوهة في مشاهد منفصلة أو بالاشتراك مع اللاعبين أنفسهم إما على متن اليخوت الفاخرة أو الشواطيء الساحلية الساحرة، هذا ناهيك عن أخبار الخيانات الزوجية للاعبين وما أكثرها. غير أن الحال عند الجنس الناعم من العربيات يختلف تماما بعد انطلاق موجة ثورات التحرر من القيود في عدد من البلدان العربية. وذكرت تقارير مغربية أن ملكة الجمال السابقة لمدينة مليلة المغربية أصبحت أول عربية مسلمة تظهر نصف عارية على صفحات مجلة أجنبية. وأثارت مشاركتها بمسابقة ملكة جمال إسبانيا ردود فعل متباينة بين رافض ومشجع، ومن المؤيدين رئيس الحكومة المحلية الذي قام بتكريمها بشكل رسمي، ومستنكرين يرون في هذا النوع من المبادرات خروجا على التوجه الديني العام لمسلمي مليلة. وانفجر سيل من تعليقات الزوار، وخاصة من قبل فتيات مليلة اللواتي لا يرين فيها وجها مشرفا لهن، بل يعتبرنها عنصرا نشازا انساق وراء الأوهام التي تجري وراءها العارضات الإسبانيات. وقامت فتاة فلسطينية بالتصور بأوضاع غير مألوفة على غلاف أحد المجلات، كما ظهرت فنانة تونسية نصف عارية، بينما صورت ناشطة مصرية نفسها عارية تماما على مدونتها. وتنادي صاحبات هذه الموجة من التعري بالدفاع عن حقوق المرأة خوفا من تصدر الأحزاب الإسلامية للمشهد السياسي في تلك الدول. ولم تتجرأ أي من الفتيات العربيات الراغبات في تسجيل أسمائهن في هذه السجلات، على استخدام ميادين الرياضة حتى الآن، رغم الانفتاح على رياضة المرأة في كثير من الدول العربية والإسلامية المتشددة، ونتمنى أن تبقى هذه المشاهد بعيدة عن الساحة الرياضية العربية التي نأمل أن تحافظ على نظافتها كساحة تجمع لائقة للاعبين واللاعبات ووفقا للإطار الذي يتوافق مع ديننا وقيمنا الراسخة.
