رفيقة دربه وشريكة حياته فارقت الحياة بسبب الإهمال والجوع مخلفة وراءها سنين العائد المادي من ريع زوار جنينة الحيوانات المشهورة بشارع النيل بالخرطوم.. اللبؤة ماتت بحديقة القرشي، فيما يرقد الأسد طريحاً بعد تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال أيضا الذي راحت ضحيته اللبؤة.. فرغم توافر البيئة الطبيعية الملائمة له أصيب بالهزال. لكن لتدارك الموقف تم تكوين لجنة تسلمت الملف لإجراء تحقيق في هذا الخصوص برئاسة مقدم من شرطة الحياة البرية فيما لا تزال التحريات جارية لمعرفة ملابسات وفاة اللبؤة بينما تجري الجهود لإنقاذ الأسد. فواقع الأسد واللبؤة هو امتداد لضياع جنينة الحيوانات المشهورة بشارع النيل والتي تعد من أعرق حدائق الحيوانات على نطاق دول أفريقيا والشرق الأوسط، إن لم يكن على نطاق العالم. في مصر والدول الأوربية مثلاً جنينة الحيوانات فيها أساسية ويرتادها المواطنون والسياح وهي مكان جاذب.. أما في السودان فإن جنينة الحيوانات قد تم بيع أراضيها في عهد الانقاذ لليبيين . وشيد في مكانها برج الفاتح وهو ما أثار لغطاً كثيفاً لكن معلومات «الوطن» تشير إلى أن أفراداً بعينهم استفادوا من عمولات بيع الأرض وتم توزيع الحيوانات على بعض الحدائق العامة بالعاصمة، وعلى سبيل المثال نقل الأسد واللبؤة إلى حديقة تابعة للحياة البرية بشارع النيل وحديقة القرشي بالخرطوم «3» الوطن