عمان - أفضت التعديلات التي أجراها مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الخميس الى فصل التنظيم الإخواني الأردني عن الفلسطيني (تنظيم إخوان الشام) ليصبح وفق التعديل الجديد ملغى تماماً. وبحسب رئيس المجلس الدكتور عبد اللطيف عربيات، فإن التعديل يهدف لإعادة الصياغة ليكون التنظيم الإخواني خاصاً بالأردن وحده. وأضاف في تصريح لصحيفة الدستور اليومية الأردنية أن مسألة انضمام المكاتب الإدارية ل"إخوان الخليج" تترك طواعية واختيارية لأعضائه في أي من مراكز الإخوان الشامية في الأردن وفلسطين وسوريا. وكان عربيات صرح في وقت سابق بأن الحركة الاسلامية شرعت في استكمال تعديلات على نظامها الداخلي، مؤكداً تمسك الحركة برؤيتها للإصلاح وبسلمية الحراك. وأكد قيادي بارز في الحركة الإسلامية، فضل عدم الكشف عن هويته، أن إخوان الخليج ما زالوا مرتبطين بتنظيم الأردن دون أي تمثيل في مجلس الشورى، مضيفاً أن التعديل جاء بعد قرار مكتب الإرشاد العالمي للإخوان الذي نص على عدم التداخل بين التنظيم الأردني والفلسطيني (حماس) في مكاتبها الإدارية، ما يعني فك الارتباط المالي والسياسي بين تلك المكاتب. الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر أشار إلى أن الجماعة بصدد استكمال تعديلات مختلفة في أوقات لاحقة، منوهاً إلى أن مجلس الشورى أقر تمثيل شُعب المحافظات بمقعد واحد لكل منها في المقاعد ال53، فيما يرى رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الدكتور ارحيل الغرايبة أن أهمية التعديل تكمن بكونه يعد قرار فك ارتباط في كل ما يتعلق بالجانب التنظيمي الإخواني الأردني والفلسطيني. واعتبر عضو مجلس شورى الإخوان رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أن التعديل يعد بمثابة قوننة لما كان معمولاً به منذ نحو سنتين، حين لم يكن أي من إخوان فلسطين والخليج أعضاء في مجلس الشورى، معتبراً أن من شأن ذلك تأكيد استقلالية قرارات الجماعة. وبطي هذه الصفحة التي طالما شكلت نواة جدل في العلاقة بين قيادات إخوانية، حمائمها وصقورها، يطوى ملف استقلالية التنظيم الإخواني في الأردن عن سواه من تنظيمات الشام الثلاث التي يتبع لها أعضاء الجماعة في الخليج العربي، لتبدأ مرحلة جديدة في الأطر الإخوانية تقضي بتوزيع مقاعد مجلس الشورى على الأردنيين فقط وبالتساوي والتناسب بين مختلف شعب الجماعة في المملكة، ويصبح التنظيم الإخواني الفلسطيني «التوأم» منفصلاً في القرار والتمثيل.